فيضانات في مناطق بإيران بعد عملية تلقيح السحب

54 ثانية ago
فيضانات في مناطق بإيران بعد عملية تلقيح السحب

وطنا اليوم:تسبب هطول للأمطار في فيضانات بمناطق من غرب إيران -اليوم الاثنين- بعد أشهر من الجفاف الذي أدى إلى أسوأ أزمة مياه في البلاد منذ عقود، ودفع السلطات إلى بدء عملية لتلقيح السحب مطلع الأسبوع.
وأصدرت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية تحذيرا من فيضانات في 6 أقاليم غرب البلاد اليوم، وقالت إنها تتوقع هطول أمطار في 18 من بين 31 إقليما إيرانيا.
وشهدت معظم المحافظات الإيرانية -منذ منتصف الليلة الماضية- هطول أمطار غزيرة، وسط تحذيرات من وقوع سيول وفيضان الأنهار.
وقالت وكالة “إرنا” الإيرانية إن بعض مناطق محافظة لرستان غرب البلاد شهدت سيولا بسبب هطول الأمطار الغزيرة، الأمر الذي دفع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع الخسائر المادية والبشرية وتحذير المواطنين من الوجود في مناطق انحدار السيول والابتعاد عن الأنهار.
وإلى جانب الأمطار، تساقطت الثلوج على المرتفعات والمناطق الجبلية، وقد تعرضت بعض المناطق لموجات من البرَد بحسب الوكالة.
وفي محافظة جهار محال وبختياري وسط البلاد تم اجلاء أهالي 7 قرى لمناطق آمنة لاحتمال تعرض قراهم إلى السيول. وذكرت الأرصاد الجوية أن هطول الأمطار سيتواصل في معظم أنحاء البلاد حتى يوم غد.
وتعاني إيران من حالة جفاف كبيرة في السنوات الماضية، حيث تقل مستويات هطول الأمطار في أنحاء إيران بواقع 85% عن المتوسط، مما أدى إلى استنزاف خزانات المياه وقطع الإمدادات بما في ذلك عن مناطق من العاصمة طهران.
وقد فاقم هذا الوضع، سوء الإدارة والحفر غير النظامي للآبار والممارسات الزراعية غير الفعالة، من هذه الأزمة التي تقول السلطات إنها اشتدت أيضا بسبب تغير المناخ.
وتزيد ظروف الجفاف الحادة -التي تمتد لفترات طويلة- من احتمالات حدوث فيضانات، إذ إن الجفاف يقلل من قدرة التربة على امتصاص المياه.
وكانت السلطات الإيرانية قد قالت أول أمس إنها تمكنت من إجراء أول عملية استمطار للسحب هذا العام فوق حوض بحيرة أروميه (شمال غرب) وإلى الشمال من المناطق التي وردت تقارير عن حدوث فيضانات فيها، وفق موقع نادي الصحفيين الشبان.
واستمطار السحب عملية يتم فيها نشر مواد كيميائية في السحب لزيادة هطول الأمطار في الظروف التي تمثل فيها ندرة المياه مصدر قلق. ومع ذلك، لا يمكن تطبيق هذه التقنية إلا عندما تتحسن الظروف البيئية ولا يمكن استخدامها إلا كحل مؤقت.
وقالت رئيسة منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية سحر تاج بخش -للتلفزيون الرسمي أمس- إنه بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لاستمطار السحب، فإن “كمية الأمطار التي تنتجها لا تقترب بأي حال من الكمية المطلوبة لحل أزمة المياه الموجودة لدينا”.
وأضاف تقرير نادي الصحفيين الشبان أن الظروف غير سانحة حتى الآن، لاستمطار السحب في طهران، التي قال مسؤولون إنها قد تصبح غير صالحة للسكن قريبا إذا استمر الجفاف الذي يجتاح البلاد.