أ.د. مصطفى عيروط
في الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام، يتجدد في وجدان الأردنيين الفخر والولاء والوفاء، وهم يستذكرون ميلاد القائد الباني، المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال – طيّب الله ثراه – الذي أرسى دعائم الدولة الأردنية الحديثة، وجعل من حب الوطن والعطاء والتفاني نهجاً ثابتاً في فكر الدولة ومؤسساتها.
لقد تولّى المغفور له جلالة الملك الحسين – رحمه الله – قيادة الوطن في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة والعالم، واجه فيها تحديات سياسية واقتصادية وأمنية جسيمة، لكنه استطاع بحكمته وحنكته وعمق إيمانه أن يجعل من الأردن واحة أمن واستقرار، وأن يبني مؤسسات راسخة قوامها الإنسان الأردني الواعي والمخلص. فحقق الشعار الذي رفعه
فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الامه
آمن المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله بأن التعليم هو أساس النهضة، فأسّس ودعم الجامعات والمدارس والمعاهد، وشجّع البحث العلمي والإبداع، وحرص على بناء إعلام وطني مسؤول يعكس صورة الأردن المشرقة ويدافع عن قضاياه بعدالة ووعي. وكان الجيش العربي في عهده عنوان البطولة والانتماء، فحظي برعايته واهتمامه ودعمه ليبقى درع الوطن وسياجه المنيع.
جلالة الملك المغفور له الحسين – رحمه الله – لم يكن قائداً عادياً، بل كان مدرسة في القيادة الإنسانية، قريبة من نبض الشعب، تعيش همومه وآماله. كان ملكاً يشارك أبناء وطنه أفراحهم وأتراحهم، ويجوب المحافظات في البوادي والمخيمات والقرى والمدن ليتابع بنفسه شؤون الناس واحتياجاتهم. ويبني في كافة النواحي التنمويه فأحبّه الأردنيون من قلوبهم وعقولهم بصدق، وبادلوه وفاءً خالداً لا يُمحى من الذاكرة الوطنية.
ورغم ما واجه الأردن من حروب وتحديات إقليمية، بقي جلالة الملك المغفور له الحسين رحمه الله صلباً قويا شامخا في مواقفه، ثابتاً على مبادئه، مدافعاً عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤمناً بالسلام العادل الذي يصون الكرامة والحقوق.
واليوم، ونحن نعيش في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – حفظه الله ورعاه – فإن مسيرة الحسين الباني مستمره في فكر ونهج قيادتنا الهاشمية، التي تواصل بناء الوطن الحديث بروح الإنجاز والعمل والعطاء والتحديث ، مستندةً إلى إرث الحسين الكبير وقيمه الراسخة في خدمة الأردن والأمة.
رحم الله جلالة الملك المغفور الحسين بن طلال، باني نهضة الأردن، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن وطنه وأمته خير الجزاء.
وحفظ الله الأردن وقيادتنا الهاشمية التاريخيه الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعزز حماه الله ونحن نرى بقيادة جلالة الملك الحكيمه الانجازات والأمن والاستقرار الراسخ وحمل القضيه الفلسطينيه والقدس وتقديم الدعم المستمر لفلسطين في القدس وغزة والضفة الغربيه والدفاع عن قضايا الامه بحديث مقنع يسمعه ويعرفه كل العالم وجلالته مع الشعب والى الشعب يبادله الحب والوفاء والاخلاص ومعه دائما وابدا و حمى الله ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ليبقى الأردن وطناً راسخا قويا وعنوانا للوفاء والعزّ والكرامة والإنسانية.
عاش الاردن
عاش الملك






