قوة إسرائيلية تدخل مبنى بلدية في جنوب لبنان وتعدم موظفا خلال نومه

26 ثانية ago
قوة إسرائيلية تدخل مبنى بلدية في جنوب لبنان وتعدم موظفا خلال نومه

وطنا اليوم:قتلت القوات الإسرائيلية موظفا خلال نومه بعد دخولها مبنى بلدية بليدا في جنوب لبنان.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام ” اليوم الخميس بأنه “في اعتداء خطير وغير مسبوق، توغلت قوة إسرائيلية معادية بعد منتصف الليلة الماضية، داخل بلدة بليدا لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية”.
وأضافت أن “القوة اقتحمت مبنى بلدية بليدا، حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم جنود العدو على قتله”.
وأشارت إلى أنه “خلال العملية، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الرابعة فجر اليوم، قبل أن تنسحب القوة المعتدية”.
وتابعت: “عندها، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى، حيث تم نقل جثة الشهيد بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى”.
في أعقاب ذلك، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، قتل الجيش الاسرائيلي الموظف في بلدية بليدا ابراهيم سلامة، وأكد في بيان “أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظف في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو اعتداء صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”، وأضاف: “‏أتقدم بالتعازي الحارة إلى عائلة الشهيد إبراهيم سلامة الذي اغتيل أثناء قيامه بواجبه. كل التضامن مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يوميًا ثمن تمسكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمان وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها”.
وختم سلام: “‏نتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكررة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا”.
بدوره، شجب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار “الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في حق موظف بلدية بليدا إبراهيم سلامة، بإطلاق النار عليه داخل مبنى البلدية أثناء تأديته لواجبه مما أدى إلى استشهاده”. واعتبر “أن هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان”، مشدداً على “ضرورة وقف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة”. وأكد “وقوف الوزارة إلى جانب أهالي بليدا والبلديات والموظفين في مختلف المناطق، الذين يواصلون عملهم رغم كل المخاطر والظروف الصعبة”.
في المقابل، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي “أن المبنى استخدم في الآونة الأخيرة لنشاطات إرهابية لحزب الله تحت غطاء بنية تحتية مدنية”. وكتب على منصة “إكس”: “خلال ساعات الليلة الماضية، وفي إطار نشاط لقوات الجيش لتدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة قرية بليدا في جنوب لبنان، رصدت القوات مشتبها به داخل المبنى حيث شرعت القوة في الإجراءات الهادفة لتوقيف المشتبه به”. وأضاف: “لحظة تحديد تهديد مباشر على أفراد القوة، تم إطلاق نار لإزالة التهديد وتم رصد إصابة. تفاصيل الحدث قيد التحقيق”.