وطنا اليوم:وسط تصاعد عمليات الاستهداف الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، أفادت مصادر اليوم الجمعة بأن غارة إسرائيلية ضربت بصاروخ موجه سيارة في بلدة تول بمحافظة النبطية الجنوبية.
كما أشارت إلى مقتل عنصر بحزب الله، لافتة إلى أن النيران تصاعدت من السيارة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية لاحقاً سقوط قتيلين إثر الغارة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي اغتيال “قائد اللوجيستيات في قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله، عباس حسن كركي”.
كما نشر الجيش مشاهد لعملية الاستهداف، وصورة للقتيل.
وكانت إسرائيل نفذت أمس سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في البقاع شرقي البلاد، فضلاً عن غارة في الشمال، قائلة إنها استهدفت مواقع لحزب الله.
300 عنصر من حزب الله
فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن هدف الهجمات الإسرائيلية المتكررة منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية “ترصد أي نشاط للحزب على طول الجبهة”.
كما كشف أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
علماً أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
إلا أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد، قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
إلى ذلك، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد أنهم لن يسمحوا لحزب الله بإعادة بناء قواه، أو التمدد جنوباً.
في حين اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش تنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.






