الميثاق الوطني: التعليمات الناظمة للعمل الحزبي داخل الجامعات يجب أن تكون استجابة لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي .
وطنا اليوم – عقد حزب الميثاق الوطني جلسة حوارية بعنوان “كيفية تشكيل الكتل الطلابية داخل الجامعات”، قدمها الدكتور حازم النسور رئيس المحكمة الحزبية بحضور الامين العام بالوكالة ورئيس كتلة الميثاق النيابية وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي والهيئة العامة وحضور من المهتمين بالشأن الشبابي والحزبي .
واستهلت الجلسة بكلمة ترحيبية من الامين العام بالوكالة عبيد ياسين، الذي أكد أن حزب الميثاق الوطني ينظر إلى الجامعات بوصفها ركيزة أساسية من ركائز العمل الميثاقي، ومنصة رئيسية لاستقطاب فئة الشباب ضمن الفئة العمرية (18–22 عاماً) باعتبارهم المحرك الرئيس لمستقبل الحياة السياسية في الأردن.
وأضاف ياسين أن الحزب يرى في الجامعات الأرض الخصبة للعمل الحزبي البنّاء، حيث يسعى من خلالها إلى الوصول إلى عقول وقلوب الشباب عبر عمل برامجي ممنهج يترجم مبادئ الحزب في التمكين السياسي للشباب والشابات وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وبدأ الدكتور حازم النسور حديثه عن الكتل الحزبية وآليات تشكيلها داخل الجامعات، موضحاً أن هذه الكتل تُعد البيئة التنظيمية الأساسية لتدريب الشباب على العمل الجماعي الديمقراطي وتنمية مهاراتهم القيادية والسياسية، وتمكينهم من الممارسة الواعية والمسؤولة داخل الإطار الجامعي.
وبيّن النسور أن قانون الأحزاب السياسية أتاح المجال أمام الشباب والطلبة للانخراط بحرية في العمل الحزبي، بما يضمن ممارسة حزبية مسؤولة تُسهم في تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح والتعددية السياسية داخل الحرم الجامعي.
وشدّد النسور على أن الكتل الطلابية الحزبية ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لبناء وعي سياسي وطني منظم ينسجم مع مبادئ التعددية واحترام الرأي الآخر، ويُشكّل رافعة حقيقية لمشروع التحديث السياسي في الأردن.
من جانبه قال مساعد الامين العام لشؤون الشباب جمال الرقاد أن الشباب يمثلون الشريحة الأهم في منظومة التحديث السياسي، إلى جانب دور المرأة كشريك فاعل في الحياة العامة، مشيراً إلى أن حزب الميثاق الوطني عمل على تشكيل القواعد الشعبية وبناء التحالفات مع الكتل الطلابية، انطلاقاً من رؤيته بأن الكتل الشبابية يجب أن تُبنى على قاعدتين أساسيتين: المرأة والشباب، والذين يشكلون معاً نسبة 69.7% من المجتمع الأردني.
وقالت المهندسة سناء مهيار مساعد الامين العام للثقافة الحزبية ان رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تأسيس مرحلة جديدة من الوعي السياسي، تقوم على بناء ثقافة وطنية قائمة على المواطنة الصالحة والعمل والانتماء، والانتقال من الطابع الفردي إلى الطابع الحزبي والعمل الجماعي المنظم. وأضافت أن الثقافة الحزبية تُعد رافعة أساسية لإنجاح مشروع التحديث السياسي، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وعياً مجتمعياً وممارسة فعلية للثقافة الحزبية في مختلف مكونات المجتمع، لترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية الوطنية.
وفي مداخلة له أشار رئيس كتلة الميثاق النيابية الدكتور إبراهيم الطراونة أن النظام والتعليمات الناظمة للعمل الحزبي داخل الجامعات يجب أن تكون استجابة لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي، تهدف إلى تعزيز حيادية الجامعات وضمان تفاعلها الإيجابي مع النشاطات الحزبية دون أي تحيّز. وأكد أن هذه الخطوة تشكل تحولاً نوعياً في البيئة الجامعية بما يكرس مبدأ العمل السياسي المسؤول والمنضبط بالقانون، مشدداً على أنه لا توجد أي جهة تعيق أو تحاسب من ينتمي إلى الأحزاب السياسية ضمن الإطار القانوني والدستوري.
من جانبهم اكد الحضور من خلال العديد من المداخلات والاستفسارات على كيفية تشكيل كتل طلابية حزبية داخل مؤسسات التعليم العالي ضمن الاطر القانونية والتشريعات الناظمة حيث دار نقاش موسع بين الحضور والدكتور النسور وان ينفذ المعنيين في هذا القطاع مسؤولياتهم لتفعيل دور الطلاب الجامعيين في العمل الحزبي بشكل ايجابي يتوافق مع رؤية التحديث ومخرجات اللجنة الملكية.
من جانبه قال رئيس وحدة الإعلام وإدارة الفعاليات الإعلامي حازم رحاحلة أن هذه الجلسة تأتي في إطار جهود حزب الميثاق الوطني لتفعيل العمل الشبابي داخل الجامعات الأردنية، وتكريس نهج المشاركة والتشبيك مع الطلبة، انطلاقاً من إيمانه بأن العمل الحزبي يبدأ من الوعي الجامعي وينضج بالمسؤولية الوطنية حيث نظمت كنشاط ضمن أنشطة وفعاليات الحزب للجنة التعليم العالي برئاسة الدكتور انس السعود و بالتعاون مع اللجان التنفيذية المعنية في العمل الطلابيّ الحزبي داخل مؤسسات التعليم العالي ضمن البرامج والمبادرات المنبثقة من استراتيجية حزب الميثاق الوطني.