وطنا اليوم:قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الأحد، إنها تتابع عن كثب اضطرابات الكوابل البحرية في البحر الأحمر التي أكدتها جهات دولية، حيث سُجلت تباطؤات وارتفاع في زمن الاستجابة في عدد من دول المنطقة، وأعادت بعض مزوّدي الحوسبة السحابية توجيه الحركة للحفاظ على استمرارية الخدمات.
وأكدت الهيئة أنه “لم يُسجّل أي انقطاع وطني شامل في الأردن” إلا أنّ المستخدمين قد يلحظون بعض التأخير عند النفاذ إلى المحتوى الدولي.
وأضافت: “يستفيد الأردن من تنوّع في مساراته الدولية يشمل الكوابل البحرية المرتبطة بمدينة العقبة والمتصلة بالبنية التحتية المتوسطية، إضافةً إلى المسارات الأرضية عبر السعودية نحو الخليج، فضلاً عن ترابطات جديدة مخططة لتعزيز التنوع بين أوروبا وآسيا. هذا التنوع يسهم في الحد من التأثير المباشر على المملكة خلال فترة إعادة التوجيه الإقليمية.
وتعمل الهيئة، بالتنسيق مع المشغلين المرخّص لهم، على تحسين مسارات التوجيه وزيادة التبادل المحلي والاعتماد على بدائل أرضية وبحرية عبر المتوسط للتخفيف من الأثر، مع الاستمرار في مراقبة مؤشرات الجودة بشكل متواصل وتزويد الجمهور بالتحديثات عند الحاجة.
وأشارت الهيئة إلى أن إصلاح الكوابل البحرية عملية معقدة قد تستغرق أسابيع؛ تبعاً لتوفر السفن والظروف في البحر الأحمر.
مرونة البنية التحتية الأردنية
أشارت الهيئة في بيان إلى أن الأردن يستفيد من شبكة متنوعة تشمل كوابل بحرية مرتبطة بمدينة العقبة ومتصلة بالبحر المتوسط، إلى جانب مسارات أرضية عبر السعودية، فضلاً عن مشاريع ترابط جديدة بين أوروبا وآسيا.
هذا التنوع في البنية التحتية الرقمية منح المملكة مرونة عالية في مواجهة أي أعطال على المسارات التقليدية، وضمن استمرارية الخدمات الأساسية دون توقف شامل.
إجراءات لحماية الخدمة
تعمل الهيئة بالتنسيق مع المشغلين المرخص لهم على تحسين مسارات التوجيه والاعتماد على بدائل أرضية وبحرية عبر المتوسط، إضافة إلى تعزيز حجم التبادل المحلي للتقليل من الضغط على حركة البيانات الدولية. كما تواصل الهيئة مراقبة مؤشرات الجودة على مدار الساعة، مؤكدة أنها ستزوّد الجمهور بأي تحديثات في حال طرأت مستجدات تؤثر على الخدمة.
خلفية الأعطال العالمية
جاء هذا الرد في أعقاب انقطاع عدة كوابل استراتيجية مثل SEA-ME-WE 4 وIMEWE، إضافة إلى كابلات أخرى بينها SEACOM/TGN-EA وAAE-1 وEIG. هذه الأعطال أثرت على ما يقارب 17% من حركة الإنترنت العالمية، ما انعكس بوضوح على دول جنوب آسيا والخليج.
وقد رصدت جهات دولية مثل NetBlocks تباطؤًا في الخدمات، فيما أكدت شركات كبرى مثل مايكروسوفت أن أداء منصاتها السحابية شهد ارتفاعًا في زمن الاستجابة في عدد من المناطق