مسؤول عندما يخرج من الموقع

40 ثانية ago
مسؤول عندما يخرج من الموقع

أ.د. مصطفى عيروط
الموقع في الأساس لا يدوم لأحد وكان معالي الأستاذ الدكتور كامل العجلوني علق خلفه في مكتبه عندما أصبح وزيرا للصحة
“لو دامت لغيرك ما وصلت لك”
والكل ينظر إليه بإعجاب وفخر لللٱن وسيبقى على ما أنجزه في تأسيس جامعة العلوم والتكنولوجيا -جوهرة الجامعات -والمركز الوطني للسكري والغدد الصماء

وبغض النظر عن طريقة وصول البعض إلى مواقعهم ممن يتحدثون بعد خروجهم لكن إجمالا الاغلبيه يتحدث عن الكفاءه وخطر الواسطه والمحسوبية وخطر المناطقيه والبعض يعرف نفسه بأنه وصل في براشوت أو بالواسطة والمحسوبيه وبطرق يتحدث عنها البعض وبعضهم ينفي تعيين فلان من قبله والماده السادسه من الدستور تنص على أن الأردنيين امام القانون متساوون في الحقوق والواجبات وان اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين والماده ٢٢من الدستور تنص على الاختيار للوظائف حسب الكفاءه

وبغض النظر عن طريقة الوصول فإن الموضوع الاساسي برأيي هو
ماذا انجزت؟وماذا عملت ؟والاعلام المهني دوره المتابعه والمساءلة لاي مسؤول وهو على رأس عمله وبعد خروجه ويمكن الرجوع من ١٩٧٩-١٩٩٠عن البرامج التي كانت تقدم في الاذاعه والتلفزيون الرسمي في دور الإعلام المهني في المتابعه والمساءلة بالحق ولمصلحة الدوله

فالمسؤول الناجح يتحدث وهو على رأس عمله ولا يلقي اللوم على آخرين في مؤسسته أو خارجها لانه المسؤول وينسى البعض بأن ظهور اي مسؤول في أي وسيله اعلاميه سواء كان سابقا ام حاليا وخاصة في موضة البود كاست بأن المجتمع مثقف ودرجة الوعي عاليه والمرؤؤسين والمجتمع في مكان هذا المسؤول يعرفون الحقيقه وسيرته الذاتيه ومعدلاته في المدرسه والجامعه وحياته ودراسته وعلاقاته وقراراته ومدى تحويل المكان الذي كان مسؤولا عنه وبعضهم قد حوله إلى مزرعه خاصه في تعيينات قائمه على الواسطه والمحسوبية والإرضاءات والمناطقية ولم ينجز شيئا سوى تراجع المكان وتذمر مرؤؤسين وبعضهم لم يلتقي مرؤؤسين ولم يقم بجولات ميدانيه أو بعضهم دوامه خفيف ولا يرى أحدا سوى دعوات وقد تكون على حساب المؤسسه وليس على حسابه الشخصي

أما ظاهرة حديث بعض مسؤولين سابقين فاقترح كما أطالب دائما بثورة اداريه بيضاء قائمه فعلا قولا وعملا على الكفاءه والقدرة القياديه والانجاز والتقييم كل عام في أقصى حد وتقديم اي مسؤول استقالته مسبقا فإذا لم ينجح يتم تغييره فورا وأمام هذه الظاهره الاداريه فالخطر قادم لا سمح الله من بوابة إدارات قد تصل بالواسطه والمحسوبية ولا تصل بالكفاءه ويكون همها البقاء في الموقع عن طريق ارضاءات وواسطات ومحسوبيات فهذا سيوجد تذمرا شديدا وإحباطا وخوفا من الحاضر والمستقبل

ولهذا اذكر بأن جلالة الملك تحدث عن الواسطه والمحسوبية بأنها فساد وتحدث عن الإنجاز وقال جلالة الملك
(ما حدا احسن من حدا الا بالانجاز )
واعتقد قانونيا وقد اخطىء فاعتذر بأن أي شخص يرى خطأ ولا يبلغ عنه فالقانون يحاسبه ولكن بالحق والعدل لا لتصفية حسابات شخصيه وتشويه واشاعات وعدت إلى موقع هيئة النزاهه ومكافحة الفساد والتي تحذر من الواسطه والمحسوبية

لذلك التنافس مهم ما زال شريفا وكل الأردنيين مخلصين للوطن والنظام ولذلك لا داعي باستثناء اي احد من المنافسه لاي موقع لأن الناس واعيه جدا ومن يقرأ عما يسمى الربيع العربي والذي اسميته خريف عربي يبدأ بالتذمر والإحباط الذي قد يتراكم ليتحول إلى فوضى قد تكون موجهه بمؤامرات خارجيه لضرب تحصينات الجبهات الداخليه نتيجة مواقف وطنيه حاسمه لاي دوله وطنيه شعبا وقيادة

فالثورة البيضاء الاداريه التي تعتمد الكفاءه والإخلاص والعمل والمتابعة والانجاز اولا ضروريه في أي مكان بعد التقييم وخاصة في جامعات وطنيه عامه وخاصه والإعلام العام والخاص والتعليم العام والأجدر باي مسؤول سابق وحالي أن يكون التركيز على التوعيه الوطنيه والتكاتف في مواجهة التحديات وليس الدخول في بواب جلد الذات البعيد عن النقد البناء

فسيادة القانون تطبق على الجميع ومن يخرج من بوابة النقد البناء إلى جلد الذات والاثاره برأيي يجب أن يخضع للقانون ومهما كان موقعه سابقا وحاليا لأن سيادة القانون قوة اساسيه في تحصين الجبهه الد اخليه المحصنه في الاردن القوي بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم.