وطنا اليوم:تخطط السلطات السورية الانتقالية لطرح فئات نقدية جديدة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل، في خطوة ذات دلالة رمزية عالية تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.و فقاً لـوكالة “رويترز”
ويأتي هذا التحرك كجزء من حزمة إصلاحات اقتصادية أوسع تهدف إلى استعادة الثقة بالليرة السورية، وطي صفحة الماضي بشكل كامل عبر إزالة الرموز المرتبطة بالنظام السابق من كافة التعاملات الرسمية.
أوضحت المصادر أن اختيار تاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم الذي شهد انهيار سلطة الأسد في دمشق عام 2024، يهدف إلى إرسال رسالة قوية للشعب السوري والمجتمع الدولي بأن البلاد تدخل عهداً جديداً ليس فقط على الصعيد السياسي، بل والاقتصادي والنقدي أيضاً.
وستحمل الأوراق النقدية الجديدة تصاميم تعكس تاريخ سوريا الحضاري والثقافي، وستكون خالية من أي صور شخصية كانت تكرس حكم الفرد، في قطيعة تامة مع ما كان سائداً لعقود.
وكشفت سبعة مصادر ووثائق، أن سوريا ستصدر أوراقا نقدية جديدة وتحذف صفرين من عملتها، في محاولة لاستعادة الثقة في الليرة التي انخفضت قيمتها بشدة.
وتهدف الخطوة إلى تعزيز الليرة السورية بعد انهيار قوتها الشرائية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في أعقاب صراع استمر 14 عاما وانتهى بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول.
وخسرت الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها منذ 2011، ووصل سعر الصرف الآن إلى حوالي 10 آلاف ليرة مقابل الدولار مقارنة مع 50 ليرة قبل الحرب.
وتسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة في زيادة صعوبة المعاملات اليومية والتحويلات المالية.
سوريا تعتزم إعادة تقييم عملتها وحذف صفرين سعيا لتحقيق الاستقرار
