بقلم المحامي حسين احمد الضمور
الفساد بطبيعته كالنار، يكشف عن نفسه مهما حاول أن يتخفّى. لكن ما هو أخطر من الفساد هو الجاسوس والطابور الخامس، ومن يتحركون بأجندات خارجية تنفذ مخططات دول معادية، تسعى بكل وسيلة لزعزعة الثقة، وبث الإحباط، ونشر روح الخوف بين أبناء الوطن.
إن هؤلاء ليسوا خصومًا عاديين، بل خناجر مسمومة في خاصرة الأمة، يتسللون بين الصفوف ليفسدوا وحدة المجتمع ويهدموا تماسكه. ومن هنا واجبنا أن نكون عين الدولة الساهرة ويدها القوية، نكشف مواقعهم، ونشير إلى كل موطئ يبثون منه سمومهم، فلا نسمح لهم أن يعبثوا بأمننا واستقرارنا.
في هذه المرحلة الحساسة، لا بد أن ندرك أن وحدة الصف هي روح الأردن وشريانه النابض. فكلما اشتدت المؤامرات، زاد إصرارنا على التمسك بالوحدة الوطنية، والالتفاف حول القيادة الهاشمية، والوقوف صفًا واحدًا بوجه كل من يحاول النيل من هذا الوطن العزيز.