د. ياسين رواشدة
يوم الوفاء للمحاربين المخضرمين او الوفاء للمحاربين القدماء. العسكريين الاردنيين” لا يتقاعدوا” هم ينتقلوا من خط دفاع الى خط اخر. يسلموا الرايه ولكنهم يحتفظوا بالفوتيك و بالبندقيه.ويتراجعوا خطوة للوراء..لكنهم لا ” يقعدوا” و لا “يتقاعدوا”…
هم فقط عندما يستشهدوا ينتقلوا من دار الحياه في الدنيا الى دار الخلود في الاخره..هناك فقط هم يستريحوا…
ويحضرني بهذه المناسبه اسماء طوابير الشهداء و طوابير الابطال ممن عاشوا ايام الفداء منذ عام ١٩٤٨دفاعا عن القدس في معارك السلاح الابيض على اسوار وازقة وبيوت المدينه المقدسه محافظين على مساجدها و كنائسها..دفاعا عن ناسها واهلها..اشقاؤنا واهلنا هناك..حيث كان عبدالله و حابس و محمود وغازي وفندي و
و مرورا بمعارك السموع والنسر الخالد فراس .والحرب التي قادها الاخرون وفرضوها على جيشنا في حزيران ٦٧. فصمد المحاربون وقاتلوا واستشهدوا عندما نفذت الذخيره وعندما تخاذل وخان الاخرون” من الاخوة الكبار” .صمدنا وسكتنا على هزيمتهم لنا.قبل ان يهزمهم ويهزمنا عدو غادر سلمو راسنا اليه لكننا لم نستسلم فواجهناه في” الكرامه” في اذار ٦٨..لنعيد الكرامه والعزه..ولقن المحاربون الاردنيون الدرس وانتقموا …فكان مشهور و جويعد وزيد و ناصر وشاهر وعيد .و
مرورا بالنخوة الاردنيه للاشقاء في الجولان وبطولات خالد الوهج .. ونصر وسالم..وو.
لتنتقل الراية وتتسع المساحة الى نشر السلام تحت راية الامم المتحده ليبدع الجندي الاردني في هذا الميدان ايضا لنشاهد..الابداع في الادارة والشجاعه ليسطر الجنود اروع الصفحات فنشاهد غازي الطيب و عيد الروضان وكثيرين ممن رفعوا الراية الاردنيه خفافة في الاعالي.
تحية الى كل المحاربين المخضرمين.و الى قدماء المحاربين..و ليلغوا ذلك الاصطلاح” المتقاعدين” لانه عمليا غير موجود في قاموس العسكريه الاردنيه…
أكاديمي ودبلوماسي