البرّ بالوالدين (مفاتيح الفرج)

10 أغسطس 2025
البرّ بالوالدين (مفاتيح الفرج)

بقلم: الدكتوراه هند جمال فالح الضمور

رئيسة قسم الشؤون النسائية/الكرك

ما رأيتُ بارًّا بوالديه قد انكسر، ولا رأيتُ عاقًّا بوالديه قد انتصر.
فالبرّ بالوالدين ليس مجرّد خُلقٍ حسن، بل هو عبادة عظيمة، أقرنها الله سبحانه وتعالى بعبادته، فقال في محكم تنزيله:
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾.

ومن عظمة هذا الاقتران ندرك أنّ طاعة الوالدين، ورعايتهما، والإحسان إليهما، هي طريق النور في الدنيا، ومفاتيح الفرج في الآخرة.

كم من إنسان فُتحت له أبواب الرزق ببرّه، وكم من مريض شُفي بدعوة صادقة من والديه، وكم من مكروب انفرج همه بسبب دمعة رضى من عين أمه، أو دعاء مستجاب من قلب أبيه.

البرّ بالوالدين لا يشيخ مع العمر، ولا يسقط ببلوغك أشدّك، بل يزداد واجبًا كلما كبرا وضعفا. فمن حملك صغيرًا يحتاج منك أن تحمله كبيرًا، ومن سهر لراحتك يومًا يحتاج منك أن تسهر على راحته عمرًا.

إنها وصية السماء، وسنّة الأنبياء، وسبيل السعداء.
ومن هنا، تُوضَع كل مفاتيح الفرج بين يديك… فاختر لنفسك باب البر، تنعم بحياة طيبة، وتلقى ربك راضيًا مرضيًا.