وطنااليوم_خاص_محررالشؤون الاقتصادية_
يواصل البنك الأردني الكويتي تثبيت حضوره كمؤسسة مصرفية رائدة في السوق المحلي والإقليمي، معززًا مكانته من خلال نتائج مالية قوية تعكس صلابة مركزه المالي وكفاءة إدارته. ففي ظل بيئة اقتصادية عالمية مليئة بالتحديات وعدم اليقين، أعلن البنك عن تحقيق صافي أرباح بلغ 85.6 مليون دينار أردني خلال النصف الأول من عام 2025، في تأكيد جديد على قدرته في تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى نتائج ملموسة ومستدامة.
رئيسة مجلس الإدارة، الشيخة أدانا الصباح، وضعت النقاط على الحروف حين أكدت أن البنك لا يقتصر دوره على تعظيم الأرباح، بل يتعداها إلى الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية والاستدامة، ما يعكس فلسفة مصرفية عصرية تجمع بين الربحية والمسؤولية المجتمعية.
ولعل أبرز ما يميز أداء البنك في هذه الفترة هو حفاظه على توازن صحي بين النمو والمخاطر، حيث بلغ صافي الدخل قبل المخصصات والضرائب 113.9 مليون دينار، فيما وصلت موجوداته إلى 5.3 مليار دينار، وودائع العملاء إلى 3.9 مليار دينار، وهي مؤشرات تؤكد على متانة الثقة المتبادلة بين البنك والمتعاملين معه.
كما أن الارتفاع في المحفظة الاستثمارية بنسبة 13.8%، ووصولها إلى 1.8 مليار دينار، يعكس ديناميكية البنك في استثمار الفرص المدروسة بفعالية عالية. أما نسبة كفاية رأس المال التي بلغت 22.56%، فتُعد من أعلى النسب في القطاع المصرفي، وتدل على قوة المركز المالي والجاهزية لمواجهة أية تقلبات مستقبلية.
ومن بين المؤشرات اللافتة، انخفاض نسبة الديون المتعثرة من المرحلة الثالثة إلى 7.61%، وهو تطور إيجابي يعكس فعالية سياسات إدارة المخاطر والائتمان لدى البنك، إلى جانب حفاظه على نسبة تمويل مستقر بلغت 158%، ما يمنحه مرونة عالية في إدارة السيولة.
وفي تعليقه على هذه النتائج، أعرب الرئيس التنفيذي للبنك، السيد هيثم البطيخي، عن فخره بالإنجازات المحققة، مؤكدًا أن النجاحات المتتالية هي ثمرة جهود جماعية متكاملة، واستراتيجية حكيمة يقودها مجلس الإدارة، بدعم من إدارات البنك وفروعه داخل وخارج المملكة، لاسيما في قبرص والعراق، حيث يتوسع البنك بثقة وحذر مدروس.
تأتي هذه النتائج في وقت يواصل فيه البنك تقديم منتجات مصرفية حديثة، تعتمد على التحول الرقمي والابتكار، بما يلبي تطلعات عملائه ويعزز تجربة التعامل المصرفي على كافة المستويات.
إن ما يحققه البنك الأردني الكويتي اليوم ليس مجرد أرقام في ميزانية، بل هو ترجمة عملية لرؤية طموحة، ونهج مؤسسي راسخ، واستثمار ذكي في الثقة. وهو بذلك يقدم نموذجًا يُحتذى به في القطاع المصرفي، يجمع بين الاستدامة، والابتكار، والمهنية العالية