وطنا اليوم-عمان – 29 تموز 2025
أقر مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، برئاسة المهندس سعيد دروزة، النتائج المالية للنصف الأول من العام 2025، والتي أظهرت تحولًا إيجابيًا لافتًا في الأداء المالي والتشغيلي للشركة، بالرغم من التحديات الإقليمية وظروف سوق النقل الجوي العالمي.
وكشفت البيانات المالية، التي تم تدقيقها من قبل المدقق الخارجي المعتمد، عن تسجيل الشركة لأرباح صافية بلغت 12.7 مليون دينار، مقارنة بخسارة قدرها 27.4 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي، في حين ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 375 مليون دينار، مقابل 338 مليون دينار خلال النصف الأول من 2024.
وسجلت الشركة أيضًا نموًا في أعداد المسافرين، حيث نقلت الملكية الأردنية نحو 1.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 8% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وبلغ معدل امتلاء المقاعد أكثر من 80%، فيما بلغت دقة مواعيد الرحلات 89.9%، ما يعكس كفاءة تشغيلية عالية.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية، المهندس سامر المجالي، أن هذه النتائج تعكس ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة لتحسين كفاءة الأداء، وضبط النفقات، والاستفادة من انخفاض أسعار الوقود، بما يعزز من قدرة الشركة على استعادة التوازن المالي وتحقيق الاستدامة.
وأشار المجالي إلى أن النصف الأول من العام غالبًا ما يُعد موسمًا ضعيفًا في قطاع الطيران، إلا أن الشركة تمكّنت من تجاوز التوقعات المدرجة في موازنتها لهذه الفترة، مؤكدًا أن الملكية الأردنية تتطلع إلى مواصلة تحقيق نتائج إيجابية مع نهاية العام.
وفي سياق التوسع والتحديث، أعلنت الشركة عن تحقيق إنجازات نوعية في تطوير شبكة خطوطها وتحديث أسطولها، حيث دشنت رحلات مباشرة إلى واشنطن ومومباي، واستأنفت رحلاتها إلى دمشق وحلب وبنغازي، كما تستعد لإطلاق خط جديد إلى الدار البيضاء في تشرين الأول المقبل، ما يُعزز من مكانة الشركة كحلقة وصل استراتيجية بين الشرق الأوسط ومختلف الوجهات العالمية.
وفي إطار خطة تحديث الأسطول، أدخلت الملكية الأردنية سبع طائرات حديثة من طراز A320neo، وستستكمل هذا العام إدخال أربع طائرات إضافية من ذات الطراز، إلى جانب تشغيل سبع طائرات من طراز Embraer E2، ليصبح معدل عمر الأسطول أقل من 4 سنوات، ما يجعل أسطول الشركة من الأحدث في المنطقة.
وأوضح المجالي أن هذه الطائرات تُعد نقلة نوعية في تجربة السفر، حيث توفر خدمات الإنترنت وأنظمة الترفيه الحديثة، إلى جانب تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات البيئية، مما يُسهم في تعزيز موقع الشركة بيئيًا وتشغيليًا.
وفي ظل استمرار التحديات الإقليمية، جدّدت الملكية الأردنية التزامها الوطني بدورها كمشغل جوي رئيسي، حيث واصلت تشغيل رحلاتها المنتظمة رغم الإغلاقات الجوية المؤقتة، وسيرت رحلات إضافية لاستيعاب المسافرين، ما رسّخ دورها كشريان رئيسي يربط الأردن بالعالم الخارجي.