أطباء بلا حدود: ربع أطفال غزة يعانون من سوء التغذية

25 يوليو 2025
أطباء بلا حدود: ربع أطفال غزة يعانون من سوء التغذية

وطنا اليوم:قالت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة إن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر وخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين تمت معاينتهم في منشآت المنظمة غير الحكومية الأسبوع الماضي، يعانون من سوء التغذية.
وأوضحت المنظمة في بيان “استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة.. المرضى والعاملون في القطاع الصحي، يعانون من الجوع”.
الى ذلك أعلن مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة طفلة نتيجة الجوع وسوء التغذية، وسبق ذلك إعلان المستشفى وفاة فلسطينيين اثنين، أحدهما يعاني من مرض السكري.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان أمس الخميس- إن المجاعة آخذة في التفاقم بكل أنحاء القطاع، مؤكدا أن 116 فلسطينيا استشهدوا بسبب المجاعة وسوء التغذية في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، محذرا مما اعتبرها روايات زائفة عن دخول مساعدات.
وطالب المكتب الفلسطيني العالمَ بكسر الحصار المفروض على غزة فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية وعلى رأسها حليب الأطفال، لنحو مليونين ونصف مليون شخص محاصر.
وبدورها، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن إسرائيل تواصل استخدام التجويع أسلوب حرب وأداة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأضافت أمنستي -في بيان- أن معاناة الجائعين في غزة تتفاقم بفعل نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي المستخدم سلاح حرب مدمرا، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأنه يجب وقف الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني الآن.
وقالت أيضا إن على إسرائيل رفع القيود عن دخول المساعدات فورا، والسماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات، كما أن عليها السماح للفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدات دون قيود وبشكل آمن.

تفاقم المجاعة
في الأثناء، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي للجزيرة إن “المنظمة تخشى من زيادة كبيرة جدا في الوفيات بسبب المجاعة في غزة” مؤكدة أنه لم يدخل إلى قطاع غزة سوى القليل جدا من المساعدات.
وأضافت المسؤولة الأممية أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، كما أن هناك خشية حقيقية على حياة الطواقم الطبية في غزة بسبب المجاعة.
وتابعت “20% من الحوامل في غزة يواجهون المجاعة، بينما يعاني الأطفال في القطاع بشكل كبير جدا بسبب المجاعة”.
وأكدت حنان بلخي أن الوضع في غزة كارثي وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك عمل دؤوب لإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر فورا.
ومن جانبها، أفادت منظمة “أوكسفام” بارتفاع نسبة الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين سكان غزة بنحو 150%، مضيفة أن الظروف التي يجبر الفلسطينيون في غزة على العيش فيها خلفت بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
في حين قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجويع سكان غزة مصطنع ومن صنع الإنسان. وطالبت الوكالة بإدخال الطعام بطون الجائعين، ورفع الحصار.