(١)
*في بلادنا أمل: ترخيص المركبات*
هناك اتفاق على أن مشكلة الأردن هي عدم كفاية الإدارة: مهنيًا وفنيًا وأخلاقيًا. فالمدير الأردني استلم مزرعة عن أجداده، وبدأ يعبث بها، والإدارة بعيدة عن التحديث، والإصلاح ! ولكن إدارة ترخيص المركبات بشكل عام، وإدارة ترخيص مرج الحمام بشكل خاص هي إدارات استثناء: دقة في العمل، وتنظيمًا، وتهذيبًا، واحترامًا للمواطن ووقته!
التحديث الإداري الحقيقي: ادرسوا ما تفعله إدارة الترخيص. كل التقدير من مواطن!
(٢)
*تحديث، أم تراجع؟ا لإصلاح السياسي!*
معايير نجاح الإصلاح السياسي عديدة، منها: تحقيق العدالة في اختيار القادة، ونحن بعيدون عن ذلك! ومنها تعيين مجالس من أكفياء، ونحن بعيدون! ومنها أحزاب ونقابات، وحريات، وانتخابات مجالس، ونحن بعيدون!
من يبعدنا؟ هل هو الجهل؟
أم غياب العدالة؟ أم المحاصصة؟
أم النفاق والاسترضاء؟
وهل صحيح أن نظامنا استرضائي؟
نعترف بالتحديث حين يعيَّن أول قيادي بالطرق غير المعروفة حكوميًا.
أحزابنا ساكنة! إداراتنا حذرة!
حرياتنا تحت طائلة الجرايم الإليكترونية.
(٣)
*المنتدى العالمي للوسطية*
أصرّ مروان الفاعوري على إقامة ندوة عن التعليم الإبداعي،
أثارت في الندوة عددًا من الأسئلة
أردت إشراككم بها
-ما لون الكراهية؟ الحب؟ الهزيمة؟
-أيهما أكثر سهولة: مناقشة غبي، أم قيادة سيارة من دون “بريكات؟
-ماذا يحدث للبطيخة لو لم يكن هناك سكّين؟ بل ما التغيرات الناتجة لو لم يخترع أحد أجدادنا سكّينًا؟
-ماذا لو كان الطالب هو من يسأل، ويعطي المعلم واجبات؟
-كم صفرًا أنتجت غزّة؟ وما الأنفاق التي فتحتها في العالم؟
-لماذا اختفى البابور، مع أنه كان يقدم خدمة فائقة؟
-أيهما أثقل؟ حمل صخرة، أم امتحان التوجيهي؟
-حالات المادة ثلاث: ما حالات الحب الثلاث؟ حالات الهزيمة،
الحكومة؟
-ما معنى نجح الطلبة قبل تقديم الامتحان؟
-بماذا يتشابه رأس البصل، ورأس البابور، ورأس المدير الناجح؟
– ما الشبه بين الفراشة، ورئيس منتدى الوسطية؟
– هل هذا منهاج إبداعي؟
(٤)
*وليد عبد الحي: مركز بحث!!*
استمعت في منتدى الحموري السبت الماضي إلى حديث وليد عبد الحي، وقلت: د وليد ليس شخصًا عاديّا، بل مركز أبحاث. وأنا بفخر
أنقل ما يأتي:
-وليد عبد الحي مفكر سياسي، وعالم بالمعنى الحقيقي. يقدم
معلوماته بدقة شديدة تفوق
رشاقتها وحيويتها.
-إذا كان في الأردن وليد عبد الحي فلماذا نحرَم من مشاهدته على” أقنيتنا ” المسماه وطنية!
لماذا لا نرى سوى كثير من الأشباه والأنصاف؟ لماذا لا نرى همام غصيب، وأحمد ماضي، وفهمي جدعان، وكثيرين ممن يمتلكون كثيرًا مما يجب أن يقال!
عودة لندوة وليد عبد الحي،
حزنت لسبب “أخجل” من قوله، وهو سبب يتعلق بالجمهور!
وفرحت كثيرًا أن في الأردن وليد عبد الحي!
(٥)
*صديقتي وحبيبتي أمريكا*
للمرة الثانية، تنسحب الولايات المتحدة من اليونسكو بسبب إسرائيل! ومن لا يعرف القصة:
هناك قضايا دائمة في اليونسكو
تتعلق بفلسطين، والقدس، واحتلال الجولان، والتعليم، وحفريات إسرائيلية تحت المسجد الأقصى. عادة يتخذ المجلس التنفيذي في اليونسكو قرارات، وتوصيات ضد إسرائيل ولصالح فلسطين! ففي المجال الثقافي، والفكري ومن خبرتي في اليونسكو: العرب متفوقون جدًا!
وصوت فلسطين، واليمن، والأردن
قوي جدًا! يتفوقون علينا عسكريّا،
لكننا نتفوق عليهم فكريّا!
ولذلك؛ فإن صديقتي أمريكا،
والكيان الصهيوني ضاقوا ذرعًا!!
وهنا تقرر الولايات المتحدة الانسحاب!
والمطلوب: اعرف عدوك!!!
(٦)
*فلسفة الغباء*
يقال: إن الأغبياء ليسوا جهلة، بل
أشخاص لا يفكرون!؛قال عنهم نيتشة: يخافون من التغيير، و يحلون مشكلاتهم من دون تفكير، ولذلك؛ أقول عنهم أذكياء لعدم اضطرارهم للتفكير!
وقال عنهم مورفي: إذا كانت نسبة الذكاء ٥٠٪ فإن نسبة الغباء
٩٠٪.
وأيضًا أقول: الغباء ذكي جدًا يصعب التفوق عليه!
قلت أمس في ندوة ملتقى الوسطية:
أيهما أكثر سهولة؟ مناقشة غبي، أم قيادة سيارة من دون”بريكات”؟!
فهمت عليُ؟!!