فيديو اعتداء الشرطة على شاب بفلوريدا يثير غضبا بأنحاء أميركا

3 ساعات ago
فيديو اعتداء الشرطة على شاب بفلوريدا يثير غضبا بأنحاء أميركا

وطنا اليوم:أشعل مقطع فيديو متداول لنواب شرطة فلوريدا وهم يكسرون نافذة سيارة شاب أميركي من أصل أفريقي ويعتدون عليه بالضرب غضبا عارما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط اتهامات للشرطة باستخدام القوة المفرطة وتلفيق الادعاءات لتبرير سلوكهم.
ويظهر في الفيديو، الذي التُقط بهاتف محمول، وليام ماكنيل جونيور (22 عاما) جالسا بهدوء في مقعد السائق، رافعا يديه ويطلب التحدث إلى مشرف نواب الشرطة، قبل أن يكسر ضابط نافذته ويوجه له عدة لكمات في الوجه، ثم يسحبه إلى خارج السيارة ويطرحه أرضا.
وقال محاموه، بن كرامب وهاري دانيالز، إن موكلهم “كان هادئا وممتثلا ولم يكن يُظهر أي مقاومة”، مؤكدين أن ما حدث له يعكس التمييز العنصري المتجذر في ممارسات الشرطة.
وأضافا في بيان: “كان كل ما طلبه هو معرفة سبب توقيفه، فكان الرد تحطيم نافذته وضربه بسبب مزاعم مشكوك فيها عن مصابيح سيارته الأمامية في وضح النهار”.

الشرطة ترد
من جهته، قال مدير شرطة جاكسونفيل، تي كاي ووترز، إن الفيديو المتداول لا يعكس القصة الكاملة، محذرا من “التسرع في إصدار الأحكام”.
وأوضح أن لقطات كاميرا الجسد التي يحملها الضباط تُظهر أن ماكنيل رفض مرارا الخروج من السيارة وأغلق الباب بعد فتحه في البداية، مما استدعى استخدام القوة لإخراجه بعد نحو 3 دقائق من التفاوض.
وتزعم الشرطة أن ماكنيل كان يمد يده نحو منطقة في السيارة وُجد فيها لاحقا “سكين كبير”، الأمر الذي وصفه محامو الدفاع بأنه “ادعاء ملفق تماما”، مؤكدين أن موكلهم لم يحاول مطلقا الوصول لأي سلاح.
كما أفاد أحد الضباط في تقريره بأنه رأى ماكنيل يمد يده نحو الأرضية حيث وُجد السكين، وأنه قاوم محاولات توقيفه. لكنه لم يشر إلى اللكمات الموجهة لوجه الشاب، بل وصف ما جرى بأنه “استخدام قوة بدنية لطرحه أرضا”.
وفي تقرير آخر، ذكر ضابط آخر أنه وجه 6 لكمات بقبضة مغلقة إلى فخذ ماكنيل اليمنى لإجباره على الامتثال. ولاحظ هذا الضابط أيضا أن ماكنيل كان يبقي يديه مرفوعتين أثناء تحطيم نافذته، وهو ما ينسف مزاعم الشرطة بشأن مقاومته أو تهديده لعناصر الأمن.

عدم وجود انتهاك جنائي
وقال مدير شرطة جاكسونفيل إن مكتب الادعاء العام في فلوريدا خلص إلى أن الضباط لم ينتهكوا أي قوانين جنائية، لكن تحقيقا إداريا داخليا لا يزال جاريا لتحديد ما إذا خالفوا سياسات جهاز الشرطة.
وأكد ووترز أن كاميرات الجسد “لا تسجل كل شيء” وأن بعض التفاصيل والسياقات قد لا تكون مرئية، لكنه لم ينفِ استخدام العنف بحق الشاب.