وطنا اليوم / خاص من دمشق صباح الكردي
في تطور مفاجئ، كشف الرئيس التركي عن تفاصيل اتفاق وُصف بـ”الحاسم” لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء السورية، وذلك في تسريبات نقلتها جريدة “مصدر”، مما يضفي بعداً دولياً وإقليمياً على الترتيبات الجارية في جنوب سوريا.
ووفقاً للتسريبات التي نُسبت إلى الرئيس التركي، تم التوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف يهدف إلى إعادة الاستقرار وإنهاء حالة الفوضى المسلحة، ويتضمن البنود التالية:
انتشار عسكري سوري: يقضي الاتفاق بدخول قوة قوامها 3000 عنصر من الجيش والأمن السوري إلى محافظة السويداء لإعادة فرض سلطة الدولة.
ضمانات أمريكية وأردنية لنزع السلاح: ستشرف الولايات المتحدة والأردن، بصفتهما ضامنين، على عملية جمع السلاح من الفصائل الدرزية المحلية، في خطوة تهدف إلى منع أي مواجهات وضمان تنفيذ سلس للاتفاق.
عزل الشيخ حكمت الهجري: تم الاتفاق خلال المفاوضات على عزل الشيخ حكمت الهجري والجماعات المسلحة التابعة له بشكل كامل عن المشهد، كشرط أساسي للتهدئة.
حصار أمني للجيش: سيفرض الجيش السوري طوقاً أمنياً حول المحافظة لضبط الأوضاع ومنع أي تصعيد مستقبلي.
ممر آمن للمدنيين: سيتم تأمين خروج المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة مؤقتاً باتجاه العاصمة دمشق.
يأتي هذا الكشف في وقت تعاني فيه السويداء بسبب مليشيات الهجري من حصار خدمي خانق، مع انقطاع كامل للكهرباء والمياه والاتصالات.
إن الكشف عن هذه البنود على لسان الرئيس التركي يثير تساؤلات حول الدور الذي تلعبه أنقرة في ترتيبات الجنوب السوري، ويشير إلى وجود تنسيق إقليمي ودولي واسع لإعادة رسم الخارطة الأمنية في المنطقة، وإنهاء نفوذ الفصائل المحلية الخارجة عن سيطرة الدولة.