مر عيد الحب في العالم العربي والعالم، أمس الأحد، بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، حيث طغت كورونا على المناسبة، لناحية الإجراءات الاحترازية التي تمنع الحفلات واللقاءات في الأماكن العامة، كما تركت الجائحة تأثيرها على الهدايا أيضاً.
فحسب موقع “مبتدأ” المصري، فقد أقدم “صاحب محل هدايا في مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على ابتكار فكرة جديدة وحيلة بسيطة تمكن خلالها من لفت انتباه المارة والزبائن الوافدين إليه لشراء هدايا عيد الحب، إلى ضرورة الاهتمام بوسائل الأمان والحفاظ على الفم والأنف بعيداً عن أي مصادر يمكن أن تنقل العدوى في ظل انتشار فيروس كورونا”.
ونقل الموقع عن أسامة عبد الموجود، صاحب المحل، قوله إنه قام بوضع كمامات على وجوه “دباديب” بهدف توعية المواطنين، في زمن فيروس كورونا.
وفي الجزائر، نقلت جريدة “الشروق” الجزائرية، عن أصحاب محلات الهدايا قولهم إن “الهدايا الخاصة بعيد الحب تختلف هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، حيث أنها جميعها تباع متبوعة بـ(الجال) المعقم، وهو شرط أساسي لبيعها، فلا يمكن للزبون أن يقتني الهدية من دون المعقم. والأمر نفسه بالنسبة إلى الورود، إذ يتم تعقيمها قبل بيعها، من أجل ألا تكون ناقلة للفيروس”.
وأشارت الصحيفة أن “هناك من طلب من أصحاب محلات صنع الحلويات أن يكتبوا لهم على الكعكة عبارة تتعلق بالحب وكذلك بالفيروس على غرار (حب في زمن كورونا)، وأخرى عبارة عن كعكات فيها أشكال معقمات وأقنعة واقية حتى يبقى هذا العيد ذكرى لهم طول العمر”.
وفي سياق الكمامات فقد تم تصميم بعضها ليتناسب مع عيد الحب حيث ظهرت كمامات مطبوع عليها “قلوب”. كما تم تصميم كمامات بعدة ألوان مثل الأحمر والأسود والفضي، ومصنوعة من الساتان ولامعة. عالمياً، سعى متجر كبير في هنغاريا إلى تسهيل اللقاءات الغرامية بعدما بات إيجاد الحب مهمة أصعب في زمن الجائحة، من خلال “سلال للعزّاب” يمكن للباحثين عن شريك عاطفي استخدامها خلال التسوق في الموقع. وعلى كل من سلال التسوق الملونة بالزهري للشابات والأزرق للشبان، لافتة كُتب عليها “أبحث عن توأم روحي”، وهي متاحة للاستخدام من المتسوقين عند مدخل متجر كبير في منطقة كسومور في شرق العاصمة بودابست.
وعلى لافتة فوق رزمة العلب يمكن قراءة عبارة “هل أنتم عازبون؟ استخدموا سلال العزّاب لتلتقوا الشخص المناسب في متجركم المفضل” .
كما عقد 118 من الراغبين في الزواج قرانهم على ظهور الأفيال في تايلند ضمن مراسم زفاف جماعي سنوية تقام في حديقة للنباتات شرقي بانكوك بمناسبة عيد الحب.
وقادت فرقة موسيقية وراقصات موكب الأفيال والمقبلين على الزواج، وأشرف مسؤول محلي كان على ظهر فيل هو الآخر على توقيع أوراق عقد القران.
وقال باتيبات بانتانون (26 عاما) الذي عقد قرانه على عروسه البالغة من العمر 23 عاما “أفكر منذ وقت طويل في أنني إذا كنت سأوقع أوراق الزواج يوما ما فلا بد أن يكون الحدث استثنائيا” .
وعقد القران على ظهور الأفيال حدث سنوي في حديقة نونغ نوتش الاستوائية بمقاطعة تشونبوري، وعادة ما يجتذب 200 من الراغبين في دخول القفص الذهبي، لكن عدد المشاركين هذا العام انخفض بسبب جائحة كورونا.