الجامعات الوطنيه بين تصريح وردة فعل على تصريح

21 ثانية ago
الجامعات الوطنيه بين تصريح وردة فعل على تصريح

بقلم د. مصطفى عيروط

في ظل الوعي المجتمعي الفريد من نوعه اقترح وقف التصريحات الاعلاميه وردود الفعل الاعلاميه من دافع وطني لمن يكتب أو يتحدث حول الجامعات والتي أصبحت ردة فعل ما بين مؤيد او معارض لتصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان كما اعتقد تشخيص مشكله لديه معلومات عنها لانه لا يمكن أن يتحدث دون معلومات والتحذير من الاستمرار فيها
لان التازيم حول موضوع يهم كل بيت في أي مجتمع يهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي لاي بلد في ظل أيضا الوعي المجتمعي العالمي بوجود قنوات التواصل الاجتماعي ومستشارين ثقافيين في السفارات والذي قد يؤثر على استقطاب الطلبه من الخارج وتعيين مدرسين وإجازات التفرغ العلمي والدراسات العليا والبكالوربوس وسمعة التعليم العالي وهز الثقه في الجامعات الوطنيه من عامه وخاصه
ومثل هذه الأمور في رأيي تعالج بنجاح وفعاليه بهدوء وحزم قانوني اداري وتغييرات اداريه جذريه ومواجهه في اجتماعات للمعنيين ووضع كل المعلومات أمامهم والاستماع إلى الرأي والرأي الاخر واتخاذ إجراءات اداريه حازمه وقانونيه في حالة ثبوت دفع من أجل التصنيفات وتحييد نتائج بحث جرى في جامعه في دوله عربيه لا يعمم كمؤشر للنزاهه واعتباره غير موجود
ولهذا فأعتقد بأن الوقت مناسب في إجراء تغييرات جذريه في منظومة التعليم العالي والجامعات الوطنيه من عامه وخاصه والكليات الجامعيه وهيئة الاعتماد وضمان الجوده بدءا من مجالس الامناءوجميع الهياكل الجامعيه بدءا من القسم والعمداء
والإعلام في الجامعات والتعليم العالي وان يكون تعيين الرؤساءونواب الرؤساء في الجامعات الخاصه ليس بيد المالكين بل بيد مجالس الأمناء و مجلس التعليم العالي بإعلانات ومقابلات شخصيه كما يجري في بعض الأحيان في جامعات حكوميه وكذلك الجامعات الحكوميه وان يكون تعيين العمداء ليس روتينيا بما يناسب له أي رئيس جامعه
ففي جامعاتنا الوطنيه كما اعرف ومطلع ومتابع إنجازات نعتز بها وليست بصورة قاتمه كما يتصور البعض ولكن تحتاج الى ثورة بيضاء اداريه قائمه فعلا وقولا
على
الكفاءه والقدرة القياديه على الإنجاز والقدرة على المتابعه والقدرة على الضبط والقدرة على التفاعل مع المجتمع والقطاع الخاص والقدره على استقطاب الطلبه والقدرة على الاعتماد على الذات المالي
والجامعات في العالم توجد في منطقه تساهم في التنميه ولكنها ليست ملكا لمنطقه ومتنفذين والجامعات للعالم ولكل البلد والجامعات ليست مكانا لارضاءات وشعبويات ومحسوبيات وهي مكان الكفاءه والانجاز وخدمة المجتمع وليس سيطرة متنفذين في المجتمع
الجامعات في العالم بوابة الخطر وبوابة التقدم فجامعه مثل هارفرد فيها 2400عضو هيئة تدريس وفيها مراكز بحثيه فيهم حوالي عشرة آلاف باحث وجعلت من التصنيفات نتيجه وليس هدفا وطورت البنى التحتية والخدمات والخطط الدراسيه فأصبحت عالميه في ابتكارات وأبحاث وتعطي امتيازات ماديه ومعنويه للباحثين وتفوق منها وحصلوا على جوائز نوبل وتخرج منها مؤثرين في العالم
ولم اعثر على شروط من إدارات جامعيه للترقيه أو النقل أو تجديد العقود النشر في سكوبس وبالمناسبة فان سكوبس تتبع دار نشر وهي شركات استثماريه وكذلك التصنيفات وأرباح سكوبس في العام حوالي 2مليار دولار ولهذا فالاساس معرفة المبالغ الماليه العاليه التي تحول من الاردن للنشر في سكوبس على حساب التحويلات للخارج ومن رواتب المدرسين أو ديون عليهم فهل هذا يجوز ؟
فالتصنيفات في جامعات عالميه تقدمت ومنها هارفرد نتيجه وليس هدفا ولا يوجد فيها ارضاءات وشعبويات وواسطات ومحسوبيات
نعم يمكن أن نكون في جامعاتنا الوطنيه بأخذ إيجابيات في جامعات العالم وتنفيذها وفي جامعات غربيه مهمه وضمن مقياس شنغهاي الاصعب يعين الرؤساء والعمداءبقرارمن رئيس الدوله
ما تحدث به معالي الوزير يحتاج من الحكومه إلى عقد جلسه لمجلس الوزراء وأجهزة الدوله للاطلاع دون اعلام على المعلومات التي كما يبدو عند الوزير والذي جعلته يستفز وينفجر من الالم
وان تكون معلوماته موقفه وبالاسم حول الدفع للتصنيفات وملاحقة المتورطين من قبل هيئة النزاهه ومكافحة الفساد
وفي نفس الوقت وقف النشر والحديث عن هذه الموضوعات بقناعه ذاتيه حفاظا على مصلحة الوطن وجامعاته التي تحتضن ٤٧٠الف طالب منهم حوالي ٧٠الف عضو هيئة تدريس ولا سمح الله فإن انهيار التعليم العالي هو خطر أمني وسياسي واجتماعي وهذا لن يسمح به أي مواطن اولا
واذا استمر الحديث فيها فلن نستطيع معالجة ما تم إلى عشرين عاما قادمه وتحتاج إلى حزم اداري وقانوني باي فساد في الجامعات واي قرارات فيها فساد واي عمل فيه فساد بما فيها إذا تم فتح تخصصات من أقسام بتغيير الاسم وبنفس أعضاء هيئة التدريس واعتبار أنها تقنيه أو مهنيه وحتى تكون مبررا لزيادة الرسوم
حسن النيه موجود عند الجميع ولا أعتقد بوجود سوء نيه عند الجميع
ولكن التازيم في ظروف مواجهة التحديات لا يجوز ولا يجوز أن يبقى اي تأزيم ونحن بغنى عنه وعالميا ومن أولويات الاداره فمتخذ القرار يجب أن يدرسه اولا ويستمع إلى الاراءاولا ويدرس ردة الفعل قبل اتخاذه اولا والمسؤول يجب أن لا يستفز اولا وان يكون قادرا على ضبط أعصابه اولا
جامعاتنا بخير وانا اكاديمي وإعلامي وبكل ثقه اعرف ومطلع ومتابع وهي فخر لنا جميعا وفيها إنجازات ونجاح يرفع الرأس ولكن الثورة البيضاء الاداريه مطلوبه بسرعه ودقه
حمى الله الاردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادتنا الهاشميه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم