وطنا اليوم:وصفت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ياسر أبو شباب بأنه “خائن مأجور” وقالت إن دمه وكل من كان في صفه “مهدور” من كافة الفصائل.
وذكرت الغرفة المشتركة في بيان اليوم الأحد أن “الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته ثلة خارجة عن صف وطننا وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل”، وتوعدت بأن الفصائل “لن ترحم الخائن أبو شباب وعصابته ومن سلك مسلكهم بمعاونة الاحتلال”.
وأضاف بيان الفصائل الفلسطينية أن “مصير الخونة مزابل التاريخ فضلا عن وصمة العار أمام الله وشعبهم”.
وأشادت بمواقف العشائر والعائلات في غزة، وقالت “نقدر عاليا مواقف عشائرنا وعائلاتنا التي لن تضرها خيانة ثلة مارقة. شعبنا على قدر كبير من الوعي ويميز بين العملاء المأجورين ومن يعمل لخدمته”.
وكانت المحكمة الثورية التابعة لهيئة القضاء العسكري بوزارة الداخلية في غزة قد أمهلت أبو شباب 10 أيام -بدءا من الأربعاء الثاني من يوليو/تموز 2025- لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية.
وقالت المحكمة -في بيان لها- إن القرار يأتي طبقا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979.
ووجهت 3 تهم لأبو شباب تتمثل في: الخيانة والتخابر مع جهات معادية خلافا لنص المادة (131)، وتشكيل عصابة مسلحة خلافا لنص المادة (176)، والعصيان المسلح خلافا لنص المادة (168).
وشددت المحكمة الثورية على أنه إذا لم يستجب أبو شباب ولم يسلم نفسه، فإنه يعتبر فارًّا من وجه العدالة ويحاكم غيابيا. وطالبت كل من يعلم بمحل وجوده أن يخبر عنه، وإلا يعتبر متسترا على مجرم فارّ من وجه العدالة.
وتلاحق الجهات الأمنية في غزة أبو شباب (من مواليد 27 فبراير/شباط 1990) منذ نهاية العام الماضي لتشكيله عصابة مسلحة تتعاون مع إسرائيل، وتحتمي داخل المناطق الشرقية لمحافظة رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وارتكبت عصابة أبو شباب جرائم قتل بحق المواطنين، فضلا عن استهداف عناصر المقاومة الفلسطينية بتوجيه من الاحتلال الإسرائيلي، وسرقة المساعدات فور دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي يقع جنوب شرق مدينة رفح.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ من تشكيل عصابات مسلحة -مدعومة منه- محاولة لضرب الأمن والاستقرار في قطاع غزة، واستخدامها لتنفيذ أجندته في تجويع أكثر من مليوني فلسطيني.
بديل وهمي
وقال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن المجموعات التي ظهرت مؤخرا في غزة هي ظاهرة أنشأها الاحتلال الإسرائيلي كبديل وهمي عن حماس، بهدف زعزعة الجبهة الداخلية وبث الفوضى.
وأشار إلى أن تلك العصابات تعتمد على لصوص وقطاع طرق وعناصر خارجة عن القانون، وتشكلت بفعل ظروف الحرب والضغط الاقتصادي، وتحظى بدعم مباشر من الاحتلال على صعيد التمويل والتسليح، لكنها ما زالت محدودة العدد، منبوذة اجتماعيا، ومعزولة عن التجمعات السكانية، ولا تتحرك إلا في ظل الاحتلال وتحت حمايته.
وأشار إلى أن هذه المجموعات تطمح لأن تتحول إلى مليشيا محلية تابعة للاحتلال، على غرار “جيش لحد” في جنوب لبنان، لكنها تفتقر إلى التنظيم العسكري أو المشروع السياسي ولا تمتلك حاضنة شعبية.
وأكد أن المقاومة لا تعتبرها أولوية حاليا، لكنها تتابع ملفها عبر مسارات متعددة، وقد تمنح عناصرها فرصة للعودة، إلا أن من يواصل ارتباطه بالاحتلال سيعامل كعدو.
ولفت إلى أن الاحتلال يتخلى عن هذه الأدوات بعد انتهاء المهام كما حدث في لبنان، مضيفا أن المجتمع الفلسطيني يرفض هذه المجموعات ويعزلها أخلاقيا ووطنيا.