وطنا اليوم:تحول مؤتمر طبي لشركة أمريكية تعمل على تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى بؤرة لانتشار الفيروس، حيث سجل أكثر من 20 إصابة بين المشاركين بالمؤتمر، على الرغم من ادعاء المنظمين توخّيهم إجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي خلال المؤتمر.
البروفيسور بيتر ديامانديز، المحاضر في كلية الطب بجامعة هارفارد، مؤسس مؤسسة XPrize، الجهة المنظمة للمؤتمر، أعلن عبر مدونته الإلكترونية، الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، أن 24 شخصاً من المشاركين أظهروا نتائج إيجابية لفيروس كورونا، بمن فيهم البروفيسور ذاته.
وأشار الطبيب ديامانديز إلى أنه وبالرغم من إجراء 452 فحصاً، للمشاركين في المؤتمر الذي بلغ عددهم 100 شخص بالإضافة للمنظمين، ووجود أربعة أطباء مرافقين طيلة ساعات المؤتمر، فإن هذا الجمع صغير الاحتواء تسبب في إصابة ربع المشاركين فيه.
يقول الطبيب إن المنظمين اعتمدوا نظرية “الفقاعة المناعية”، التي تعني المجتمع المغلق الذي خضع أعضاؤه لإجراءات وقائية تستبعد إصابتهم بفيروس كورونا، ولكن ذلك لم ينجح على الأغلب.
من جانبه، أكد ديامانديز أنه اتخذ جميع الاحتياطات المناسبة قبل المؤتمر، بما يشمل طلبه من الحضور إجراء فحص كورونا قبل 72 ساعة على الأقل من مشاركتهم، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة خاصة لأخذ مسحات يومية من المشاركين.
إلا أن الطبيب أشار إلى أن جزءاً من الحضور لم يلتزم بارتداء الكمامات، مضيفاً: “هذا بالطبع أحد أكبر إخفاقات المؤتمر وواحد من أهم الدروس التي تعلمتها”.
وعلى حد تعبيره، كان يخطط لإقامة المؤتمر بشكل افتراضي عبر الإنترنت، ليشارك فيه أكثر من 300 شخص من منازلهم في 25 دولة، إلا أنه تلقى طلبات عبرت عن رغبتها بالمشاركة شخصياً، ما قاد إلى تغيير الخطط.
قال الطبيب تعليقاً على ما حدث: “أنا آسف بصدق وبعمق على تبعات الخيارات التي قمنا بها، كعالم وطبيب، كنت أعتقد أن “فقاعة المناعة” كانت شيئاً حقيقياً”، أضاف ديامانديز: “لم أعد أؤمن بذلك”.