مصيدة #المثالية #الزائفة

29 يونيو 2025
مصيدة #المثالية #الزائفة

بقلم: المحامي حسين أحمد عطا الله الضمور

الذين يعتقدون أن لديهم أفكارًا عظيمة…
مع الوقت، كثير منهم يقعون في فخ خطير اسمه: “المثالية الزائفة”.

يتحدثون عن الكمال، عن العدالة المطلقة، وعن نموذج الإنسان المثالي.
لكنّهم ينسون أن الواقع لا يُصنع في قاعات التنظير ولا على دفاتر الحبر…
بل في خنادق الحياة، حيث تتصارع القيم مع المصالح، ويتقاطع الحق مع الممكن.

المثالية الزائفة تُغري صاحبها بأن يرى نفسه نبيًا مبعوثًا،
وما هي إلا قناعٌ زائف يبتعد بصاحبه عن الناس، ويُغرقه في دائرة الوهم.

الحياة لا تعترف إلا بالفكرة التي تمشي على قدمين،
وبالقول الذي يتحول إلى فعل،
وبالنية الصافية التي تعرف حدود الواقع، لا التي تفرّ من مسؤوليته.

لذلك…
احذر أن تكون من أولئك الذين لا يعيشون الحياة،
بل يُحاكمونها من برجٍ لا أساس له.
فالفكرة العظيمة، إن لم تُترجم على الأرض،
ستبقى مجرد فخٍّ… ومجرد غفلةٍ جميلة تسحب صاحبها إلى السقوط.