وزارة الطاقة تنفي استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن

51 ثانية ago
وزارة الطاقة تنفي استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن

وطنا اليوم:نفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية ما نقلت وكالة رويترز الليلة الماضية حول استئناف ضخ الغاز من حقل ليفافيان بكميات محدودة لكل من مصر والأردن.
وقال مصدر في وزارة الطاقة الجمعة، إن إمدادات الغاز ما زالت متوقفة من المصدر، بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وأفادت وكالة “رويترز” في وقت سابق، باستئناف “إسرائيل” تصدير الغاز الطبيعي بشكل محدود إلى الأردن، الأمر الذي نفته الوزارة جملة وتفصيلا.
وكانت “إسرائيل” قد علّقت صادراتها في 13 حزيران/ يونيو، بعد إغلاق حقل “ليفياثان” الذي تديره شركة “شيفرون”، وحقل “كاريش” الذي تديره “إنيرجيان”، بينما بقي حقل “تمار” في الخدمة لتلبية الطلب المحلي فقط.
وتواجه مصر تحديات حادة لتعويض النقص، خصوصاً بعد تراجع إنتاجها المحلي منذ عام 2022، ما جعلها تعتمد بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي. وقد رفعت القاهرة استخدام زيت الوقود في محطات الطاقة، وأبرمت عقوداً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار، فضلاً عن التحضير لتركيب وحدات عائمة جديدة لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية.
وتُظهر بيانات “مبادرة بيانات المنظمات المشتركة” أن الغاز الإسرائيلي يُشكل ما يصل إلى 60 بالمئة، من إجمالي واردات مصر من الغاز، ونحو 20 بالمئة من استهلاكها الكلي.
من جانبها، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية يوم الأربعاء الماضي، أن مصر تُصدر 100 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز إلى الأردن، وهو ما أكده بيان وزارة الطاقة والثروة والمعدنية في 17 حزيران الجاري.
في حينها، طمأن وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، أعضاء مجلس الشراكة في قطاع الطاقة، أن النظام الكهربائي في المملكة مستقر وآمن بالرغم من توقف إمدادات المملكة من الغاز الطبيعي والذي يلبي احتياجاتها لتوليد الطاقة الكهربائية بسبب التصعيد الإقليمي الراهن.
لافتًا إلى أن الحكومة تتحمل تكاليف إضافية بسبب الأزمة الحالية، ولم يحددها.
وقال مصدر مصري لوكالة بلومبيرغ/ الشرق، رفض الإفصاح عن اسمه إن “مصر فعلت خطة طوارئ، يتم بموجبها تزويد الأردن بالغاز”.
وفي كانون أول / ديسمبر 2024، وقعت كل من مصر والأردن اتفاقية، للاستفادة من البنية التحتية المصرية من وحدات التخزين والتغويز العائمة، لتأمين احتياجات الأردن من الغاز الطبيعي المسال خلال العامين المقبلين، بحسب بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية في حينها.
فيما استقبلت مصر في وقت سابق من الشهر الجاري وحدة تغويز ثالثة قادمة من الأردن، تُستخدم في تحويل الغاز المستورد في صورته السائلة إلى غازية.
ويُعد حقل “ليفياثان”، الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط، أحد أبرز مصادر الغاز في المنطقة، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ويدار المشروع من قبل شركة “شيفرون” الأمريكية، ويغذي السوق المحلي في الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب مصر والأردن.