رغم تواضع خدماته.. إغلاق صحي نحلة في جرش يثير استياء السكان

41 ثانية ago
رغم تواضع خدماته.. إغلاق صحي نحلة في جرش يثير استياء السكان

وطنا اليوم:أثار قرار إغلاق مركز صحي نحلة الأولي استياء السكان وامتعاضهم، لا سيما أن المركز قريب من مساكنهم وبين أحيائهم السكنية، ويوفر عليهم الوقت والجهد في تلقي الخدمات الصحية، مقارنة بمركز صحي الرازي الشامل، والذي يبعد عن بعض الأحياء السكنية مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات وأكثر، حيث سيتم نقل المرضى والمراجعين لتلقي الخدمات الصحية فيه.
ورغم تواضع مستوى الخدمات التي تقدم في مركز صحي نحلة الأولي، وعدد الكادر الطبي المحدود فيه، إلا أنه كان الخيار الأفضل بالنسبة للمواطنين، لا سيما أنه قريب من مساكنهم، ولا يحتاج إلى تكاليف نقل ومواصلات مقارنة بالمراكز الطبية الأخرى التي تقدم خدمات صحية للمواطنين، كونه يوفر الوقت والجهد، خصوصا على المرضى من الأطفال وكبار السن.
وأكد سكان أنه كان من الأولى توسعة المركز الصحي وتطويره وصيانته وترميمه كونه بناء مستأجرا قديما، والبحث عن بناء مناسب لتقديم خدمات الرعاية الصحية في منطقتهم السكنية، عوضا عن إغلاق المركز الصحي الأولي.
ووفق المواطن محمود الزعبي، فإنه “يحتاج وأسرته إلى رعاية طبية متكاملة بشكل مستمر، لا سيما والديه الكبار في السن إذ يحتاجان إلى علاجات شهرية وأسبوعية، ويجب أن تقدم لهما بانتظام، وإغلاق المركز الصحي الأولي يضطره إلى استئجار سيارة وتلقي الخدمات الطبية في مركز صحي الرازي الشامل، وهو يبعد مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات عن مكان سكنهم، مما يزيد من المعاناة في تلقي الخدمات الصحية”.
ويرى الزعبي أنه “كان من الأولى أن يتم تطوير وتوسعة المركز الصحي الأولي، الذي يحتاج إلى تحديث وترميم وصيانة، عوضا عن إغلاقه بشكل كامل، فعلى الرغم من قلة الخدمات التي كان يقدمها، إلا أنه كان يقدم خدمات الإسعاف والطوارئ والطب العام والصيدلية وخدمات أخرى، وأهمها صرف الأدوية الشهرية للمرضى ويوفر عليهم الوقت والجهد”.
“صحي نحلة يخدم آلاف السكان”
بدوره، قال الناشط محمد الرواشدة “إن المركز الصحي الأولي في قرية نحلة يخدم آلافا من السكان، وتحتاج نسبة كبيرة منهم إلى متابعات صحية ومراجعات شبه يومية، وكان من الأولى أن يتم توسعة مركزهم الأولي وتحديثه وتطوير الخدمات الصحية التي تقدم فيه، والابتعاد عن قرار إغلاق المركز الصحي ونقل المرضى إلى مركز صحي بعيد عن منطقتهم، ومزدحم على مدار الساعة، ويخدم عدة قرى في نفس الوقت”.
وأكد “أن سكان نحلة يعتزمون الاعتراض وتقديم شكوى خطية إلى وزير الصحة، للمطالبة بوقف قرار إغلاق المركز الصحي الأولي في البلدة”.
وبين الرواشدة “أن لواء المعراض يشهد حملة إغلاق في الخدمات الفنية واللوجستية التي تقدم فيه، فمنذ بداية العام تم إغلاق مكتب الأحوال المدنية والجوازات، وتم إغلاق مشتل جملا الزراعي، وحاليا قرار بإغلاق مركز صحي نحلة الأولي، وهذه الإغلاقات تلحق الضرر بالمواطنين، لا سيما أنها مؤسسات حيوية ومهمة، وتقدم خدمات حيوية على مدار الساعة، وكان من الأولى أن يتم توسعتها وتطويرها وتحديثها، خصوصا أن المعراض تحول إلى لواء”.
زيادة الضغط على الخدمات الصحية
من جهته، قال مدير منطقة الكتة المهندس محمد الرماضنة “إن قرية نحلة عدد سكانها يقارب 4 آلاف مواطن، وهو عدد كبير، وهم بحاجة إلى مركز صحي داخل منطقتهم السكنية، يوفر على المرضى الوقت والجهد في تقديم الرعاية الصحية الكاملة، وكان مركزهم الصحي يغطي حاجتهم، ولا داعي لقرار إغلاق المركز الصحي الأولي، ويفترض أن يتم تطوير الخدمات وتوسعتها، لا سيما أن قرية نحلة تابعة للواء المعراض، وقد تحولت المعراض إلى لواء، ومن المفترض أن تتطور الخدمات الصحية وتتوسع”.
وبين الرماضنة “أن مركز صحي الرازي الشامل، الذي سيتم نقل المرضى إليه، يعاني من ضغط كبير من المراجعين، وعدد السكان في المناطق التي يخدمها لا يقل عن خمسة عشر ألف نسمة وأكثر، ونقل سكان نحلة لتلقي العلاج فيه يزيد الضغط على الخدمات الصحية، ويحتاج المرضى إلى مواصلات لنقلهم إليه، لا سيما أن الكادر الطبي فيه قليل مقارنة بعدد المراجعين اليومي”.
إلى ذلك، أكد مدير صحة جرش الدكتور محمد الطحان أنه صدر فعليا قرار بإغلاق مركز صحي نحلة الأولي، ونقل المرضى والمراجعين إلى مركز صحي الرازي الشامل، لا سيما أن مركز صحي الرازي كبير وواسع وشامل، وفيه خدمات صحية شاملة ومتكاملة، وكادر طبي كامل على مدار الساعة، فيما مركز صحي نحلة أولي صغير، وبناء مستأجر قديم، وكادر قليل، وعدد مراجعيه اليومي قليل. وأوضح أن مركز صحي نحلة الأولي بناء مستأجر طابق ثان، ووضعه الفني والهندسي غير مناسب، وتم اتخاذ قرار إغلاقه حفاظا على مستوى الخدمات الطبية التي تقدم في المراكز الصحية، وضمان تقديم أفضل خدمات طبية، وسيتم كذلك توسعة وتطوير مركز صحي الرازي الشامل، ومسافته قريبة من بلدة نحلة، ويمكن الوصول إليه بسهولة.