وطنا اليوم -الأردن يواجه تحديات معقدة ومتعددة الأبعاد تشمل:
1. التربص الصهيوني من اليمين الإسرائيلي الذي يفضل رؤية فوضى في الأردن لتطبيق نفس منطق التوسع في سوريا، لكن في الحالة الاردنية يرافقه التهجير.
2.، الحشد الشعبي في العراق واجندات ايران المعلن منها والخفي.
3. عدم استقرار الوضع السوري بعد وما يترتب على ذلك من تحديات اضافية في قادم الأيام.
4. تحديات اقتصادية داخلية
5. تيار الإخوان المسلمين الإقليمي الذي يتعامل مع الأردن كساحة وليس كدولة ذات سيادة، وفق ما جاء في بيان الإخوان في مصر الذي شدد على ضرورة بدء المقاومة من الأردن. انظروا في بيان القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الدكتور صلاح عبد الحق الذي صدر بالأمس وهو بيان تحريضي من الطراز الرفيع.
6. حملة تزييف ممنهجة وممولة تقوم بها منابر خارجية معروفة لدى صناع القرار في الأردن. تسعى هذه المنابر تصوير أن الأردن يدعم إسرائيل على المقاومة وأن توقيت الاعلان عن الكشف عن شبكة داخلية هو لممارسة الضغط على حماس لتقديم تنازلات لإسرائيل، والله ما أزل عليكم هذا ما سمعته في اكثر من منبر خارجي.
وعلى الرغم من كل ذلك، يظل الأردن صامداً بثبات، ويوفر لمواطنيه الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة من غذاء وماء وكهرباء..
ويستمر الأردن ومؤسساته إختلفنا معها أم اتفقنا في ملفات أخرى، في حماية سيادته ويرفض أن يُختزل في دور “الساحة”، مؤكداً أن الدفاع عن المصالح الوطنية هو جوهر موقفه الاستراتيجي.
وعودة عل ىيان الإخوان المسلمين في الأردن الذي أكد على التزام الجماعة بالخط الوطني للحفاظ على مصالح الدولة، وهذا السطر هو ما يستحق التركيز عليه لأنه كلام عاقل، ولنسأل الاخوان فيما إذا كانوا يتفقون على أن مصالح الدولة العليا تستلزم:
1. حصر السلاح وتصنيعة واستيراده بيد الدولة فقط مهما كانت المبررات
2. اعلان الحرب والسلم هو أمر تقرره الدولة مع حق كل أردني أن يعبر عن رأيه في السياسات.
3. عدم اعطاء اسرائيل الحجة لمهاجمة الأردن من خلال مباركة تحويل الأردن إلى ساحة.
4. اعتبار الأردن دولة ذات سيادة تخدم مصالح الأردنيين وتتضامن مع الأشقاء ضمن الامكانيات وبالشكل الذي يدفع الأذى عنها على قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المنافع.
هذه سقوف سياسية لا يسمح بتجاوزها والعمل السياسي والتنافس يكون تحت هذه السقوف لا عليها.