نواف محمد العنبر :
مرةً أخرى، تثبت المخابرات الأردنية والأجهزة الأمنية كفاءتها العالية، ويقظتها التي لا تنام، في إحباط مخطط إرهابي كان سيستهدف أمن الوطن وسلامة أبنائه، هذه الأجهزة التي تعمل بصمت، وبعزيمة لا تلين، كانت وما زالت الدرع الحامي لهذا الوطن، والعين الساهرة على استقراره، نرفع رؤوسنا فخراً برجالٍ عاهدوا ونذروا أنفسهم لحماية الأردن، ونجدد العهد بأن نبقى خلفهم، نساندهم ونثق بقدرتهم على اجتثاث كل من تسوّل له نفسه العبث بأمننا.
الأردن، هذا الوطن العزيز، ليس مجرد بقعة جغرافية، بل قصة دولة قوية، صلبة، بنيت على العزم والتضحيات، ووُلدت من رحم التحديات، كم من عواصف عبرت، وكم من مؤامرات حيكت، لكن الوطن بقي شامخاً، قوتنا ليست فقط في مؤسساتنا، بل في وعينا، في وحدتنا، وفي قيادتنا الحكيمة، هذه الأرض الطيبة لا تُكسر، ولا تُخترق، لأننا نعرف قيمتها، وندرك ما تعنيه لنا وللأجيال القادمة.
أما أولئك الذين يتلحفون بالدين زوراً وتجارتهم بالقضايا، ويتخذون من الشعارات الكاذبة غطاءً لأهدافهم السوداء، فنقول لهم: أنتم مكشوفون،نحن نعرفكم، ونعرف من يقف وراءكم، وندرك لماذا الأردن هو هدفكم الدائم، أنتم لا تمثلون الدين، بل تشوهونه الدين براء منكم ومن أفكاركم المظلمة، الأردن أكبر منكم، وأقوى من مخططاتكم، وشعبه أوعى من أن تنطلي عليه أكاذيبكم عبثاً تحاولون كفاكم فقد بلّغ السيل الزُّبَى.
إلى مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم نقول: نحن معك، سيدي، قلباً وقالباً، الوطن أمانة في أعناقنا كما هو في عنقك، وكل محاولة للمساس به، نراها طعناً فينا جميعاً، مش عيب عليهم، لكن العيب أن يظنوا أننا نجهل حقيقتهم، نحن أبناء الحسين، نحمي إرثه، ونصون عهدك، وندافع عن وطننا حتى آخر نفس.
عاش الأردن، قوياً، آمناً، موحداً.
وعاشت أجهزته الأمنية فخراً لنا جميعاً.
