وطنا اليوم:
نعي اخ ورفيق درب وصديق العمر
بسم الله الرحمن الرحيم
“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ، وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.”صدق الله العظيم
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك يا ابا سداد لمحزونون
اخي وصديقي ورفيقي ومؤنسي
معالي ابو سداد.
انك من اعز خلق الله على قلبي ولكن الموت خطفك بايام معدودات
كيف أكتب نعيك يا صديقي؟ كيف أكتب وداعًا لمن كان حياتي كلها؟
أربعون عامًا كنا روحًا واحدة في جسدين، لم نفترق يومًا، لم تفرقنا المسافات ولا الظروف، فكيف يفرقنا الموت الآن؟
كيف أستوعب أنك رحلت ولم تأخذني معك؟
يا الله… كم يوجعني أنني لم أودعك كما يليق برجلٍ كان لي الأخ، والسند، وصديق العمر كله.
كم يقتلني أنني لن أسمع صوتك مجددًا، لن أرى تلك الابتسامة التي كانت تهون عليّ الدنيا.
رحلت وأخذت معك الأمان، والدفء، والسنوات التي عشناها بكل ما فيها من فرحٍ وحزنٍ، تعبٍ وراحةٍ، انتصارٍ وانكسار. سفر طويل
تذكرت من بين سفرنا عندما زرنا شيخ مأرب في اليمن كانت وحدها قصه لا تنسى
يا صديقي، ابا سداد
لم يكن بيننا مجرد صداقة، كان بيننا عهدٌ أقوى من الدم، أخوةٌ لم تصنعها الأرحام بل صنعها القلب والروح. والآن ترحل تاركًا إياي وحيدًا في هذه الدنيا التي لم تعد تعني لي شيئًا من دونك.
رحمك الله بقدر ما أحببتك، وبقدر ما اشتاق قلبي لك منذ هذه اللحظة الأولى لرحيلك.
سأحمل حزني هذا معي حتى ألقاك، وسأعيش على ذكراك حتى يأتي اليوم الذي يجمعنا الله فيه من جديد، حيث لا فراق ولا ألم.
مهما كتبت يعجز اللسان ان يوفيك حقك فانت الصاحب في السفر وفي الشدة والرخاء معا
ابناء اخي
سداد. وسند وابنتنا هلا
أعزيكم كما اعزي نفسي فالمصاب جلل وليس بايدينا إلا ان نقول قدر الله وماشاء فعل ورحم الله اخي الغالي على قلبي ابو سداد
احبتي سداد وسند البركه فيكم فقد فارق والدكم الدنيا وترك إرثا عظيما فيكم رجال اشداء على خلق وادب ومن خيرة الرجال
اخي الاستاذ صالح شقيق ابا سداد و ال الكنيعان الفايز
عزاؤنا كبير وترك بالقلب غصه
عظم الله اجركم وأجرنا جميعا
وانا لله وانا اليه راجعون