بقلم فادي زواد السمردلي
تتعالى اليوم بعض الهتافات ضد الأردن، وهذه ليست مجرد أصوات عابرة، بل هي مؤامرة دنيئة ومقيتة تهدف إلى زعزعة استقرار وطننا العظيم إنها هتافات حاقدة تُخبئ وراءها نوايا خبيثة تستهدف كل ما هو عزيز على الأردن وحدته الوطنية، قواته المسلحة الباسلة، وأجهزته الأمنية التي تقف كالجدار الحديدي أمام كل تهديد فهؤلاء الذين يطلقون هذه الهتافات لا يعرفون سوى لغة الفوضى والتدمير، ولا يمثلون إلا فئة ضالة خسيسة تسعى لتحطيم الوطن بدلاً من تحسين أوضاعه.
إن الهجوم على قواتنا المسلحة، تلك المؤسسة العريقة التي كانت ولا تزال الدرع الحامي للأردن، هو خيانة واضحة وفاضحة بحق أبناء الوطن فالقوات المسلحة الأردنية ليست مجرد جنود إنها رمز الصمود والتضحية، هي التي حافظت على أرض الأردن وأمنه عبر مواقف بطولية ثابتة إن مهاجمة هذه القوات وتشويه سمعتها هو مساس مباشر بهوية الأردن الوطنية ولن يستطيع أي عدو أو محتال النيل من هيبة هذه المؤسسة التي لا يُمكن لأي استفزاز أن يهزها.
أما الأجهزة الأمنية الأردنية، فهي جزء من هذه المؤامرة الخبيثة فلا دولة بلا جهاز أمني قادر على حماية شعبه، والأجهزة الأمنية الأردنية هي العين الساهرة التي تراقب وتحمي الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي فمن يهاجم الأمن الأردني اليوم، يهاجم الرجال الذين يقفون وراء كل إنجاز واستقرار في الأردن فهذه الهتافات الدنيئة ليست مجرد اعتراضات على سياسات، بل هي حملة خبيثة ومدروسة تهدف إلى إشعال الفتن وتقويض الأمن، وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الأردني.
إن من يطلقون هذه الهتافات ليسوا سوى أدوات نجسة تُحرّكها أجندات خارجية مشبوهة، لا هدف لها سوى تدمير استقرار الأردن وتفكيك نسيجه الاجتماعي ويظنون أن بإمكانهم نشر الفوضى بين الأردنيين، لكنهم ينسون أن الشعب الأردني لا ينخدع بهذه الدعوات المسمومة فدماء الشهداء التي سالت على ثرى الأردن، والبطولات التي سطرها الجيش الأردني، هي ما يجعل هذه الهتافات لا تساوي شيئًا أمام عظمة هذا الوطن.
الأجندات الخارجية قد تحاول اللعب على أوتار الفتن، لكن الأردنيين يعرفون أن وطنهم أقوى من أي محاولة للنيل منه. فكل محاولة لإضعاف الأردن، سواء عبر الهتافات ضد جيشنا الباسل أو أجهزتنا الأمنية، ستكون مصيرها الفشل الذريع فالجيش الأردني والأمن الأردني ليسا مجرد أجهزة حكومية، بل هما جزء لا يتجزأ من الشعب، ولن تؤثر فيهم هذه الهتافات التي يطلقها حفنة حقيرة من المندسين القذرين فالأردنيون يدركون تمامًا أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هم حماة الوطن وكرامة الشعب.
سيظل الأردن صامدًا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضده، وسيبقى قويًا بفضل جنوده البواسل وأجهزته الأمنية العريقة، الذين لن يتخلوا عن حماية هذا الوطن مهما كانت التحديات ومن يظن أن الهتافات المشبوهة التي يطلقها المرتزقة ستضعف عزيمتنا فهو واهم فالأردن سيظل أقوى من أي محاولة للاختراق أو التفكيك، وسيظل درعًا صامدًا في وجه كل من يحاول المساس به أو بشعبه.
الأردن لن ينهار، ولن يُهزّ أبدًا فهؤلاء المرتزقة الذين يظنون أنهم قادرون على تحطيم صرح هذا الوطن، يجب أن يعلموا أن الشعب الأردني وجيشه وأجهزته الأمنية هم خط الدفاع الأول ضد كل من يحاول العبث بمقدراته فالأردنيون يعرفون أن الوطن هو الأمان، وهم سيبقون حماة لهذا الوطن في كل وقت وحين.
إصمتوا أيها الأنذال