واصلت اليونان وإدارة قبرص الرومية، تمسكهما بالحل “الفيدرالي” الذي مني بالفشل على مدار 52 عاما، في حل مشكلة الجزيرة المنقسمة.
جاء ذلك وفقا لوسائل الإعلام اليونانية، الإثنين، حيث التقى رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميكوتاكيس مع زعيم قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، في الجزيرة.
وعقب اللقاء جدد الطرفان، رغبتهما في المشاركة بالاجتماع غير الرسمي (5+1) برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الدول الضامنة.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني في مؤتمر صحفي مشترك، أن الأولوية القصوى لبلاده هو إيجاد حل عملي يمكن أن يقبله الجانبان، رافضا التفاوض على أساس “حل الدولتين” الذي تصر عليه تركيا.
وأعرب ميكوتاكيس عن استعداد بلاده لحضور الاجتماع غير الرسمي والتركيز على قرارات الأمم المتحدة، مضيفا أن موقفهم من شكل الحل في الجزيرة كان واضحا.
وأضاف أن إعادة توحيد الجزيرة يجب أن يشمل إنهاء نظام الضمان القديم وانسحاب القوات التركية منها.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومؤخرا، قال وزير خارجية شمال قبرص التركية، تحسين أرطغرل أوغلو، إن بلاده ترفض إجراء مباحثات مع الجانب الرومي حول الحل الفيدرالي لمشكلة الجزيرة.
وأكد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو “رفض بلاده اللجوء إلى تأسيس فيدرالية كحل لأزمة الجزيرة”، مبينا أن امتلاك دولة ذات سيادة وشعب “يمكن عبر النموذج الكونفدرالي”.