الملك والعرش والأردن.. دونهم الرِقاب

20 فبراير 2025
الملك والعرش والأردن.. دونهم الرِقاب

وطنا اليوم _بقلم محمد راشد البرايسه

مِن نِعم الله – سبحانه وتعالى- علينا أن قيّض الله لنا قيادة مِن آل هاشم الغُرّ الميامين.. ولاة أمرٍ لا يفصلهم عن شعبهم حواجز السلطة والمسؤولية.. هم في قلوب رعيتهم.. والشعب يعيش في قلوبهم.. وأجزم أن الأردنيين جميعاً شعروا بـ “الغصة” والمرارة الوطنيّة حينما سمعوا “غضبة الملك” أثناء حديث جلالته مع المتقاعدين العسكريين.. حينما أشار جلالته إلى “زمرةٍ” ممن يشككون بمواقف الأردن، حسب ما يتلقونه مِن “أوامر” خارجية.. ولعلي لن أقف للتعليق على ما يبثه هؤلاء مِن سموم، بقدر ما هو واجب التأكيد عليه، بأن “حيطنا” مِن العلو ما يعانق السماء.. فلم تعد المجاملة أو المُهادنة وسياسة الاسترضاء مقبولة، فقد حانَ وقت “لجم الألسن” و”تشميس” هؤلاء.. فـ “الملك والعرش والأردن”.. دونهم الرِقاب.

إن صورة التفاف الأردنيين حول الملك.. تؤكد الفخر والاعتزاز لمواقف جلالته المُتخمة بالكبرياء الوطني .. إنه التلاحم الدائم.. إنه الوطن.. وطنُ البيعة.. وثقة ملك.. والتفاف شعب حول العرش.. ولأن التاريخ يشهد.. ولأن الوفاء بالوفاء.. ولأن وعد عبد الله دائماً كان وفياً.. جاءت هذه الصورة بكامل تفاصيلها.. تُجسدُ شاهداً وطنياً.. كالنهارِ لا يحتاج إلى دليل.. لندرك أننا في حضرةِ ملك.. ومهابة قائد.. وزعيم أمة.. سيدٌ مِن الأمة .. وله المُطلق مِن الوفاء والولاء.. والأردنيون يكبّرون.. يصلّون.. ويدعون.. ويقدّمون الطاعة والولاء والبيعة على بياض.. بيعة شرعية ووطنية.. لملكٍ تجتمع القلوب على محبته.. وترتفع الأكف ضراعة إلى الله أن يحفظه مليكاً مسدداً، وقائداً موفقاً.

مُجمل القول وفصله.. وإذ نؤكد على لاءات جلالة الملك الثلاث “لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل”.. فإننا نزيد عليها بأعلى صوتنا “لا لمِن لا يقف خلف الملك، لا لمِن ولاءه لغير العرش الهاشمي، ولا لمِن لا يُحب الأردن”.

عاش سيدنا.. ولي أمرنا وقائدنا.. رائدنا وحادي ركبنا.. عاش الأردن مملكة أمن ورخاء.