كتب زهدي جانبيك
احترف العرب تحويل قضيتنا الفلسطينية الى شأن إنساني ينحصر في تأمين المساعدات الإنسانية فيما يتعلق بالغذاء والدواء والسكن، على حساب الحقوق السياسية الأصيلة.
واستاء، ويزعجني جدا تكرار التصريحات حول دعوة ترامب الى تهجير الفلسطينيين من وطنهم …
انزعج لان جل هذه التصريحات ان لم يكن كلها تدور حول إيجاد بديل لمطلب ترامب ، وهذا سقوط في الفخ ان لم يكن سقوط بالمطلق، وهي محاولة بائسة لاقناع الامة بان وجود الفلسطينيين هو المشكلة … فالحذر الحذر من السقوط بهذا الفخ.
المشكلة هي وجود اليهود الاجانب الاسرئيليين في فلسطين كلها من النهر ال البحر… ويجب إيجاد حل لهذه المشكلة …
امم العالم وجدت حلا يناسبها من خلال قرار تقسيم فلسطين الاستعماري الظالم، وقد رفضه العرب من لحظة اقراره وصولا الى قمة بيروت …
في قمة بيروت اعتقد العرب انهم هم المشكلة فقرروا ان يتنازلوا عن الحقوق السياسية للفسطينيين واعتقدوا ان التنازل سيحل المشكلة … فوضعوا المبادرة العربية التي تعترف بقرار التقسيم واشترطوا قيام الدولة الفلسطينية مقابل السلام والتطبيع… وذهبت لاءات الخرطوم في (…) العرب ، كما ذهب السبت في (…) اليهودي.
ولكن لا العالم الظالم ، ولا شايلوك الصهيوني اكتفوا بهذا التنازل ، وها هم اليوم يطالبون بطرد اصحاب الارض.
ومن هنا أرى أن العرب مطالبين اليوم بعدم التعامل مع تهديدات ترامب نهائيا ، والاكتفاء بالمبادرة العربية للسلام ، وذلك أضعف الايمان
