يجب الاستفادة من احلام ترامب وتحويلها الى واقع

17 فبراير 2025
يجب الاستفادة من احلام ترامب وتحويلها الى واقع
د. عادل يعقوب الشمايله
هاجر مئات الالاف من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم في فلسطين نتيجة همجية  الغزو الانجلو صهيوني وهزائم الجيوش العربية وغياب قيادة فلسطينية وطنية مخلصة لها رؤيا واضحة واستشرافية،  واستراتيجية رشيده، اضافة الى حالة الجهل والتخلف السائدة بين الشعب الفلسطيني آنذاك الناتجة عن الاستعمار والاضطهاد والاهمال التركي طويل الامد، وضعف المقاومة وتشتتها واختراقها. فانعكس كل ذلك على قدرة  الفلسطينيين على الصمود. فسارعوا الى  مغادرة ديارهم عامي ١٩٤٨ و ١٩٦٧ مدفوعين بالرعب  المُضَخم من ممارسات العصابات الصهيونية إثر مجزرة دير ياسين وامثالها. 
النتيجة ان غادر اكثر من ربع مليون من الفلسطينيين  معظمهم طواعية،  “وقلةٌ  فقط” غادروا مجبرين.  هذه حقائق،  ومحاولة نفيها او نقضها مجرد مغالطةٍ وعبث.
المهاجرون والمهجرون  الذين اصبح عددهم بالملايين تعلموا احسن تعليم، واكتسبوا خبرات قيمة من اشتغالهم  في كافة مجالات العمل في العديد من دول العالم واصبح كثير منهم رجال اعمال  واكاديميين وسياسيين واصحاب شركات  وأغنياء جدا. هذا يعني أن الفلسطينيين يُمثلُون قيمةً مضافةً لأيِّ مكان يحلون فيه وأيّ مجتمعٍ  يصبحونَ جزءاً منه. 
يمكن التوجه الى الرئيس ترامب الذي يفكر خارج الصندوق كما يُتَهمْ، ويحبُ المبادرات والطروحات الجديدة  والصفقات المربحة وليس شرب الشاي الذي تكرر تسخينه مئات المرات بالخطة البديلة التالية التي تقع ضمن ذات المنطق الترامبي: 
١-بعد خمسة وسبعين عاما فقد آن اوان عودة الفلسطينيين المهجرين. ليس مِنَّةً وإنما  تطبيقاً للقرار الاممي رقم ١٩٤ خاصة وأن حلم العودة لم يخبو عند معظمهم، وحق العودة لا يسقط بالتقادم. 
وافهام ترامب أن من سيعودون ليسوا ارهابيين ولا جهلة ولا كسالى بل على العكس سيحملون  معهم كافة المكاسب التي حصلوا عليها: علما وخبرات واموال. وأنهم ليسوا يساريين وإنما مارسوا الرأسمالية ويعشقونها.
٢-التزام اسرائيل  بعودة اللاجئين القدامى الى بلادهم، يقابله التزام الدول الدول  العربية التي “لديها الامكانات”  باستقبال اهل قطاع غزة ريثما يتم اعادة اعمار القطاع. 
قبول اسرائيل والولايات المتحدة بهذا المقترح هو  الامر الوحيد الذي يمكن أن يقنع اهل غزة بمغادرة وطنهم، لأنهم سيصدقون حينها ان  امريكا تلتزم بوعودها وأن القانون  الدولي يطبق على اسرائيل.
٣-اعطاء الدول الممولة وشركات التطوير العقاري التي ستنفذ الاعمار فترة خمسة عشر عاما لاستثمار ما بنته واسترجاع كل او معظم ما انفقته. بعد عشرين سنة وهي فترة الاعمار + الاستثمار  يُسمح بعودة الغزاويون الى قطاعهم الذين سيكون  الريفيرا الترامبية. 
٤-التزام الدول العربية بضمان أن العائدين سيكونون قد نسوا تماما افكار حماس واستراتيجية حماس واهداف حماس ومن وراء حماس من مُحرضين ومُزحلقين لأنها ستصبح فاقدة المبرر والمشروعية . ويمكن التأكد من ذلك باستخدام الصور الشعاعية وصور الرنين المغناطيسي التي ستكتشف فيما اذا كان اي فرد من العائدين لا زال لديه خلايا سرطانيه حمساويه.  واستثناء من لم يشفوا من حق العودة للابد. 
٥-يجب  ان يشمل العرض البديل بناء برج يحمل اسم ترامب مشابه لبرجه في شيكاغو وان يُمنح ترامب جواز سفر غزاوي وفيزا مفتوحة ليتمكن من الحضور الى برجه الذي سيكون مركز اعمال رائع وفي نفس الوقت ليستمتع  بالسباحة في بحر غزة ولعب الجولف على شاطئها  الجميل وتناول اشهى الحمضيات الحمساوية، اسف الحمضيات الغزاوية. 
انها صفقة رابح رابح بدون شك.
⁃This is a simple and good deal. Win win  deal  لرجل الصفقات وللجميع.