وطنا اليوم_بقلم الدكتور أحمد الشناق_لقاء الملك عبداللّٰه الثاني مع الرئيس الأمريكي ، سيكون لقاءاً مفصليًا وتاريخيًا في مسار الدولة الأردنية وخياراتها السياسية الخارجية والإقليمية . نقف مع الملك كأردنيين وإلى جانبه وندعم خياراته في التعامل مع ملفات معقدة وشائكة وخطورتها غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية والمنطقة .
نؤمن بهذا الوطن العظيم وشعبه الأردني النبيل بتلاحم جبهتنا الداخلية والإصطفاف في خندق الوطن ومع الملك ، وجميعنا يثق بحكمة الملك في إدارة المشهد بتوازن وحنكة وذكاء ، بما يحمي مصالح الدولة الأردنية العليا ، وطرح وجهة النظر الأردنية بحل الدولتين كأساس لإستقرار المنطقة ، ولتحقيق السلام الذي تقبل به الشعوب، ولتنعم المنطقة بالأمن والإستقرار والإزدهار ، وأن سياسة التهجير للأشقاء الفلسطينين من أرضهم سيدفع إلى الإنفجار وإشتعال المنطقة برمتها بعواقب يصعب التنبؤ بمآلاتها ، وأن التهجير إلى الأردن تقويض للدولة الأردنية وتهديد مباشر للأمن القومي الأردني، ولحالة من عدم الأمن والاستقرار للأردن .
نقف إلى جانب الملك في مهمة تاريخية لزعيم عربي يمتلك من الحكمة والحنكة للتحدث عن الفلسطينيين والعرب ، كأول زعيم عربي يلتقي بالإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس الأمريكي ترامب بتصريحاته العاصفة حول غزة ومستقبل القضية الفلسطينية ، وخطورة التداعيات المحتملة على المنطقة العربية .