الدولة الاردنية أزمة مفاهيم في الإصلاح !

8 فبراير 2021
الدولة الاردنية أزمة مفاهيم في الإصلاح !

بقلم الدكتور احمد الشناق
رسالة إلى من يهمه الأمر لتصويب المصطلح !
كثيراً ما نسمع من مسؤولين ويتم التداول به ، ضرورة وجود ثلاثة تيارات سياسية في الأردن .
ماذا يعني تيار بالفكر السياسي ؟
— مصطلح التيار السياسي ، هو تيار يتشكل كولادة ونتيجة لتيار فكري ، والتيار الفكري هو عبارة عن حركات فكرية تنتهجها مجموعة من الأشخاص أو الجماعات المتبنية لفكرة أو اتجاه واحد ، ويكون هدف هذه المجموعات أو الجماعات كحركات فكرية تغيير النظام القائم بأبعاده المختلفة، سواء أكانت سياسية، أو اجتماعية، أو اقتصاديّة ، واستبداله بنظام يحمل أفكاراً جديدة ، ولا بد من التأكيد هنا إلى أن هذا النوع من التيارات لا يأخذ صفة الديمومة والاستمرارية ، إلّا إذا تحوّل إلى حزب ، أو تنظيم يحمل دستوراً وله مبادئه وأهدافه ، وحضوره السياسيّ العام في الدولة والمجتمع
– عند الحديث عن الحزبية ومستقبلها في الأردن ، نؤكد على ضرورة ، أن يكون ملفاً لأهل الإختصاص والعلم والمعرفة ، فالمصطلح ودلالاته بالمفاهيم الفكرية والسياسية غاية في الأهمية وغاية الخطورة في مسألة التحول الديمقراطي والتوجه نحو إعتماد نمط الحزبية المنشودة في البلاد ، والمراد إعتماده كنمط في إدارة شؤون الدولة ، الذي يجب أن يعبّر عن طبيعة وشكل نظام الحكم في الدولة
– وفي الحالة الاردنية ووفق نظام الحكم النيابي الملكي الوراثي ، الأصل بالحزبية انها آليه تنظيمية برامجية إنتخابية بين الشعب وصولا للبرلمان، بمفهوم ونمط الحزببة الإصلاحية البرامجية “حزبية المؤازرة ” ، بمعنى حزبية تعمل وفق منهج الدولة القائمة ” أحزاب دولة ” بما يحقق غايات وأهداف الدولة ، وهي بالضرورة أهداف الشعب وغاياته بالكرامة والرفاه ، وليس المطلوب وجود تيارات لتتصارع فكرياً وليتولد عنها حزباً ، وبما يضمن الاستمرارية بتغير كل ما هو قائم سياسيا وإقتصاديا وإحتماعياً …
— الدولة الاردنية تعيش فقراً بالفقه السياسي ومفاهيم التعددية السياسية وأنماطها التي تسود الآن في العالم الديمقراطي ، ويجري التداول الديمقراطي للحكومات وفق أنظمتها السياسية القائمة ، فقراً حد الفقر المدقع والمنعدم في مواقع المسؤولية وما هو النمط الحزبي المراد تأصيله وتجذيره في الأردن ، وبما يتوافق مع طبيعة وشكل نظام الحكم وفق المادة الأولى من الدستور الأردني ، بما يؤكد حالة التخبط والإرتباك والمراوحه والجمود في ملف الإصلاح السياسي ومستقبله في البلاد ….
– دولتنا العلية الراسخة بنظامها السياسي ودستورها الأوفى بمضامينه ، لو صمت المسؤولين لكان أزكى لهم واوفى لمستقبل الإصلاح المنشود !
#الاردن #الاصلاح_السياسي