الأمن الوطني والالتفاف نحو الداخل عنوان المرحلة القادمة

25 يناير 2025
الأمن الوطني والالتفاف نحو الداخل عنوان المرحلة القادمة

وطنا اليوم_بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة .

الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ركيزة مهمة تقوم عليها الدول حيث تعد أساسا لتحقيق التنمية بمختلف أشكالها أن الأمن الوطني الأردني هو أولوية وطنية واضحة ومن أهم المقومات التي تضمن استقرار وتطور واستمرار الدولة الأردنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاستثمار وتحسين مستوى المعيشة تحسين مستوى المعيشة للمواطنين بالاستفادة من الخدمات والفرص.

 

لقد كان التركيز الملكي لجلالة الملك على أهمية عناصر الأمن والاستقرار والسلام والتنمية ونشر الوعي الوطني والمعرفي وتعزيز قيم المواطنة الصالحة وسيادة القانون للحفاظ على المكتسبات الوطنية الشاملة في مختلف المجالات والقطاعات .

ونتابع في مختلف القضايا والتحديات والحروب والصراعات الإقليمية تعرض الأردن للكثير من الحروب الإلكترونية المتنوعة ومحاولات التشكيك بالمواقف الأردنية ونشر الإشاعات المغرضة والأخبار الزائفة والمضللة من خلال هجمات منظمة اهدافها وبرامجها معروفة للعيان

ان مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما في حرب المعلومات حيث يمكن أن تستخدم هذه المواقع لنشر المعلومات الصحيحة أو الخاطئة وتأثيرها يمكن أن يكون كبيرا على الرأي العام والسياسات العامة وعواطف الشارع العام وقلب الحقائق وهذا تجلى خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة .

وهنا يشهد التاريخ بأن الأردن وفلسطين أصحاب مصير واحد والقضية الفلسطينية هي الهم الأول والأخير لجلالة الملك والدولة الأردنية والشعب

حيث ارتبط الهاشميون تاريخيا بعقد شرعي وأخلاقي مع القدس والمقدسات الإسلامية والقضية الفلسطينية ككل فحفظوا لها مكانتها ونأوا بها عن كافة الخصومات السياسية فصورة فلسطين والقدس في الذهنية الاردنية متعددة ومتداخلة الأركان والابعاد تداخل فيها وعلى مدى العقود الماضية البعد التاريخي بالوجداني والديني والمبدئي بالسياسي والوطني بالقومي والاسلامي بالمسيحي.

 

ان الدولة الاردنية بمؤسساتها وجيشها واجهزتها الأمنية المختلفة مستعدة ومؤهلة وعلى قدر كبير من المهنية والاحترافية واليقظة للتعامل مع هذه التطورات لأن مفهوم الامن الوطني الاردني يعني سلامة الدولة الاردنية وصيانة شخصيتها الدولية وحماية مقوماتها الوطنية ومنجزاتها المختلفة من كافة اشكال التهديد .

على الجميع في المرحلة الدقيقة المقبلة الدفاع عن عناصر تقدم الدولة وسيادتها وصورتها الديمقراطية ضمن إطار وطني بعيدا عن أي اجندات خارجية استنادا إلى قواعد وأسس راسخة من الإصلاح والعدالة والحرية والمساواة وإلى نموذج متميز من الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك والحوار وقبول الآخر دون مكاسرة سياسية وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة الأردنية حتى نواصل جميعا مسيرة البناء والعطاء والريادة والإصرار على الإنجاز والبقاء نموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها وعزمها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنيةوالمبادئ والقيم الراسخة مدافعين عن وطننا وقضايا امتنا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس

متطلعين للمستقبل بتفاؤل وعزيمة لتحقيق التقدم والازدهار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومن خلفه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ومتحملين مسؤولياتهم تجاه وطنهم والذود عن حماه وصون المكتسبات الوطنية في مختلف المجالات بعزم وثقة واقتدار لنحقق جميعا التنمية الشاملة والحياة الكريمة للمواطن الاردني.

 

ونؤكد أننا في محافظة الطفيلة الهاشمية سنبقى الجند الأوفياء المخلصين للعرش الهاشمي المفدى وتراب الأردن الطهور أرض الشهداء والتاريخ والمجد .