وطنا اليوم – بقلم محمد ملكاوي_في ظل التصعيد المستمر في غزة وصولآ الى وقف اطلاق النار في غزه ، يظل الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد الإنساني أو الدبلوماسي، وهذا الدور لا يمكن لأي مراقب أن يغفله، إلا أن بعض التصريحات التي صدرت عن شخصيات مثل خليل الحيّة قد تغافلت عن هذا الدور المهم، وهو ما يستدعي تسليط الضوء على الحقائق والجهود المبذولة.
منذ بداية التصعيد الأخير، كانت المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل الدول التي دعت إلى ضرورة وقف العدوان، وقد عملت بشكل مكثف على تحريك الجهود الدولية لضمان استقرار الوضع في غزة، وقاد جلالة الملك عبد الله الثاني، هذه الجهود بشكل حثيث ، و سعى دومًا إلى توفير الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا التزام الأردن الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في جميع المحافل.
لقد كان دور الأردن في القضية الفلسطينية دائمًا ثابتًا وواضحًا، ويستند إلى سياسة دعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
حيث ان جلالة الملك لم يتوانَ عن تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للمؤسسات الفلسطينية، وفتح أبواب المملكة لاستقبال المساعدات الإنسانية لتظل المواقف الأردنية حاضرة اتجاه القضية الفلسطينية جعلها دائمًا في صدارة المشهد العربي والدولي.
في الوقت ذاته، لم تقتصر جهود الأردن على الجانب الإنساني فقط، بل كانت المملكة جزءًا فاعلًا في الدبلوماسية الدولية، حيث تواصل جلالة الملك عبد الله الثاني مع العديد من الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان وصول المساعدات ووقف الأعمال العسكرية والتي تعد دور مهم وأساسي، إلا أن بعض التصريحات قد تقلل من شأنه، وهي محاولات غير موضوعية للتشويش على الحقائق.
إن التقليل من دور الأردن في الأزمة الفلسطينية لا يخدم إلا الأطراف التي تحاول تحوير المشهد السياسي، وتحرف الأنظار عن حقيقة المواقف الثابتة .
على الرغم من ذلك، يظل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من الدول العربية الأكثر دعمًا للقضية الفلسطينية، وسوف تواصل المملكة سعيها نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ورغم التجاهل الواضح الذي صدر في تصريحات قيادات حماس الا أن الأردن سيظل في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الفلسطينيين، ولن تؤثر محاولات التشويه على استمرارية هذه الجهود التي تساهم بشكل مستمر في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته.
