بقلم الكاتب والباحث نهار علي الوخيان
ان الكتابة عن هؤلاء؛ الفقراء الذين يعانون من الأمراض النفسيه ليس بالأمر السهل اللذين اعتادوا على حر النهار ولهيب الشمس الحارقة وبرد الشتاء القارص يتنقلوا بين الطرقات وعند الاشارات الضوئيه وفي المجمعات والأزقة حفاة عراة ويبحثوا في الحاويات ومكبات النفايات لأخذ بعض الطعام حيث لا رقابة عليهم ويتعرضوا لمختلف أنواع الضرب والمعاملات السيئة أمامهم فلا رعاية لهم وهم بحاجة الى الأرشاد والمراقبة الاجتماعية إضافة الى المأكل والملبس والمأوى الصحي المناسب وأيضا بحاجة الى الأمن والطمأنينة والحب والحنان أصحاب القصص الغريبة اللذين يتعرضوا للأهمال والقسوة والاستغلال مسببين الازعاج للمواطنين ولأنفسهم . فمشكلة هؤلاء الفقراء مسؤولية الدولة ووزارة التنمية الاجتماعية بل هي أيضا مسؤولية جميع وزاراتنا ومؤسساتنا ومواطنينا وخاصة الأغنياء التي يجب أن تفرض عليهم ضرائب للفقراء ونتمنى بدل الولائم وتجديد أثاث المكاتب وغيرها أن تذهب للفقراء . وقال ابن الأحنف في الفقر يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها وتراه مبغوضا وليس بمذنب ويرى العداوة لا يرى أسبابها حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروه خضعت لديه وحركت أذنابها وإذا رأت يوماً فقبرا عابرا نبحت عليه وكشرت عن أنيابها فتضامننا وتعاوننا يحفزنا الى العمل والحماس والصبر أمام ذلك تزول الصعاب وتتلاشى العقبات والمشكلات. إن قيم الاسلام السامية تدعو الانسان لمساعدة أخيه الإنسان دون اعتبار للون أو الجنس أو الدين أي بدون تميز فالاسلام يدعونا الى التعاون والبر والتراحم ورعاية الجار والقريب والمحتاج.