عندما يكون ولاءنا مدفوع الثمن

3 يناير 2025
عندما يكون ولاءنا مدفوع الثمن

بقلم ماجد ابو رمان

ملف الإعلام في الأردن الملف الأهم والذي عمل على صناعته أحد مدراء المخابرات السابقين بالتوازي مع سئ الذكر رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم “والعوض على الله”
وفي تلك المرحله المهمه من الأردن والتي تحالف فيها الباشا مع عوض الله ليحطموا نصف المنظومه السياسيه فصنعوا أشباه السياسيين وقضوا على منطق رجل الدوله وعززوا نموذج المسؤول الموظف الذي نراه اليوم “نعم سيدي”
“تحت الأمر سيدي “المسؤول العاجز عن إتخاذ القرار المسؤول الذي يقبل حذاء من يعلوه درجه ويفرغ عجزه وجبنه على من هو أقل منه بدرجات “وعندما إختلف الباشا وعوض الله أجهزوا على النصف المتبقي منها”
فصنعوا أشباه الإعلاميين والصحفيين وأغدقوا عليهم من المال حتى تكرشوا وسهلوا مهامهم وجعلوهم يتمددوا حتى أصبح من الصعب السيطره عليهم وذهب الباشا وعوض الله لمصائرهم وكبرت الكذبه وصدقها الجميع واليوم نراهم يديرون المشهد الإعلامي المتردي والمترهل الملئ بالقذرات وأساليب الإبتزاز وتطور الأمر الى أن أصبحوا ماكينات تدار من الخارج وأدوات لرجال سياسه مشبوهين بل ولعلي لا أخجل ولا أبالغ أنهم أصبحوا محطات جاسوسيه لبعض سفارات الدول والتي ترقى لمصطلح صديقة في العلن معاديه في الخفاء”

ولعل القارئ للمشهد السوري والمتابع الجيد لأحداث الثوره وتابع تصريحات فلول الأسد من رجال الدوله من سياسيين وإعلاميين يحزن ويخاف على الأردن “
وسيخرج الأن وأثناء قراءة المقال متفلسف ليقول بلدنا قوي وقد يهاجمني”
وأقول له نعم بلدنا قوي وعظيم بنظام حكيم رحيم وبأجهزه قد لا تخلوا من بعض التصرفات الفرديه والتي تراكماتها قد تولد بغضاء لكن أي مظلمه تصل إلى أعلى مستوى في الجهاز طبعاً من إستطاع إليه سبيلا يتم حلها”
ولكن الإداره العامه من سياسيين وبالإعلام بالذات موضوع مقالتي اليوم تعاني من ترهل واضح والسؤال هل يوجد دوله قويه بلا إعلام وإعلاميين أقوياء “
يكونوا بعيدين عن شخصنة الأمور والسعي وراء التنفيعات الرخيصه”
كم أنا حزين عليك ياوطني لا إعلام يعظم الإنجازات ولا سياسيين يبنوا عليها حرام علينا ما نفعله بأنفسنا حرام ما نفعله بنظام قاد الأردن الى بر الأمان في وسط محيط ملتهب
متى نتوقف عن دعم هؤلاء الشرذمه من جواسيس الإعلام
متى نتوقف عن وضعهم على الصفحات الأولى للمكرمين متى نفتح شاشاتنا لا نشعر بالرغبه للتقيئ عند مشاهدة هذه المجموعات من جرذان الليل وجحافل الأحذيه المطاطيه التي تأتي دوماً وفي أي وقت على مقاس قدم من يدفع “؟
متى يكون ولاءنا ثابت ولاء غير مدفوع الثمن ؟
لأن الولاء مدفوع الثمن سيذهب عند أول زلزال
نحن قادمون على مشهد كارثي بل يكاد يكون إعصار ستمر به المنطقه مرة أخرى والسؤال هل سنعبر هذا الإعصار بهذه الأدوات المهترئه الباليه من سياسيين وإعلاميين؟
إذا ستكون نبؤءة دولة أبوهاني عن أجمل الأيام التي لم تأتي بعد نبوءه مستحيله