وطنا اليوم:انسحب الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، أنور رجب، من لقاء عبر قناة الجزيرة، بعد ظهور والدة الصحفية شذى الصباغ على الهواء، والتي اتهمت السلطة بقتلها برصاصة قناص في مخيم جنين.
وخلال المقابلة، انضمت والدة الصحفية إلى المقابلة، لتثور ثائرة الناطق باسم أجهزة السلطة، ويبدأ بمهاجمة مذيع البرنامج عبر الجزيرة مباشر، ويتهمه بالخداع والتضليل واستخدام “أسلوب رخيص” وفق وصفه.
ورغم محاولات المذيع، إبقاء رجب على الهواء من أجل الإجابة على والدة الصحفية، التي اتهمت السلطة رسميا بالوقوف وراء قتل ابنتها، فإنه لجأ إلى المقاطعة مرارا وعدم السماح لهما بالحديث، وقام بإقفال الاتصال المصور والاختفاء عن الشاشة.
وندد المشاركون في مسيرة التشييع بجريمة قتل الصباغ، وطالبوا بالكشف عن المجرمين ومعاقبتهم؛ حقنا لدماء الفلسطينيين في مخيم جنين، حيث تدور اشتباكات بين أجهزة الأمن والمقاومة منذ ثلاثة أسابيع، أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 11 شخصا.
واستشهدت الصحفية شذى صباغ أول أمس، بعد إصابتها برصاصة في الرأس خلال الاشتباكات في مخيم جنين.
وقالت منصات فلسطينية؛ إن الصباغ، شقيقة الشهيد معتصم الصباغ الذي قتله الاحتلال قبل عامين، استشهدت برصاص قناص تابع لأجهزة السلطة الفلسطينية في المخيم.
من جانبها، قالت عائلة الصباغ في بيان؛ إنها تنعى “الشهيدة التي ارتقت شهيدة برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة، في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين”.
وحمّلت العائلة “السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير، يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها، بدلا من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال”.
وأكدت أن “الشهيدة شذى كانت برفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالا صغارا، في حيٍّ مضاء بالكامل، وخال من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة، ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية”.
وبينت أن “هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها، بدلا من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمّل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة”.