كتب د. أحمد زياد ابو غنيمة:
لا يوجد ثورة في العالم بدون أخطاء، لأن الثوار حين ينتصرون، عليهم أن ينتقلوا من عقلية التنظيم إلى عقلية الدولة.
الثورة السورية المجيدة كغيرها من الثورات، ستواجه عقبات في طريقها، وقد تخرج تصريحات ” صادمة ” من بعض قادتها ( وانا لا ابررها او اقبلها باي حال من الاحوال، وخصوصا تلك المتعلقة بالكيان الصهيوني )، وقد تصدر تصرفات انتقامية بحق بعض مجرمي النظام البائد بعيدا عن سلطة القانون والقضاء، وغيرها مما قد نشهده في قادم الايام، طبعا هذا لا يقلل من حجم الفرح بهذا الانتصار التاريخي في إسقاط احقر واقذر نظام إجرامي طائفي عرفه التاريخ الحديث.
في المقابل، أيتام الطاغية بشار الأسد في وطننا الغالي، لا يكلّون ولا يملّون وهم يحاولون إقناع الشعب الأردني بحجم المؤامرة الامبريالية الصهيونية الكونية على النظام البائد، رغم كل ما شاهدوه من فظائع وجرائم وخيانات النظام البائد.
سُحقاً لكم، بل وتبا لكم؛ لانعدام ضميركم وانسانيتكم أيها “الشبيحة”، لان نظامكم البائد الذي تبكون عليه الاطلال، لم يكن سوى نظام طائفي مجرم ولم يكن يوما ما نظام دولة، بل نظام حوّل الدولة لمزرعة لا لطائفة بعينها فقط بل لعائلة فاجرة في إجرامها وطغيانها طوال ٥ عقود وبضع سنين.
صرعونا عندما نفق الطاغية الاب ” ذهب الجسد وبقي الاسد” ، ثم في عهد ابنه الذي فاق اباه في طغيانه وإجرامه ” الأسد او نحرق البلد”؛ فسقط ” الأسد ” وحُرق قبر الطاغية ” الاب “، وبقيت “البلد” لتشهد على سقوطهم !!!
ول عليكم، استحوا قليلا يا ” أيتام بشار ” !!