كتب توفيق المبيضين
منذ فترة، يوجد عدد من الناشطين والزملاء، “ينتقون “بعض الشركات الوطنية الكبرى ، محاولين التشهير بها وبإدارتها، ومن باب “النصيحة” والدافع الوطني كما يدّعون .
لن أدخل في النوايا، لكن طبيعة مهنتي الحالية ولقاءاتي بكثير من الزملاء والنشطاء وجلساتهم و أحاديثهم ، تؤكد ، أن نوايا الكثيرين ليست حسنة ، وأن معظمها عبارة عن مصالح شخصية, وتضارب مصالح، ومن هنا أتى “التركيز ” .
لدينا شركات وطنية كبرى ، لها ولمنتجاتها شهرة وطلب في الاسواق العالمية، ترفد الخزينة وتورد لها الملايين من الدولارات والدنانير .
ما حدث مؤخرا ويحدث حاليا، قيام البعض بالتشهير بشركة مناجم الفوسفات الأردنية، وإدارتها، وبمنشوراتهم وأخبارهم ، تم دفع عددا من النواب ليحذوا حذوهم ، لكن بالطريقة الدستورية والقانونية، من خلال طرح الأسئلة ، وهذا حق منحه الدستور والقانون للنواب ، ولا شك أن الشركة سترد، وهذا أيضا متطلب دستوري وقانوني، لكن ليس مطلوبا منها أن ترد على كل ناشط أو زميل، حيث بعضهم لم تتعاون وتتعاقد معه الشركة في المجال الإعلامي والإعلاني، والبعض الآخر كان له طلب أو حاجة ما في الشركة ، وتم رفضه ، وللأمانة المهنية والأخلاقية، قد يكون هناك البعض يتحدث من وازع وطني وغيرة، لكنه لم يوفق في الطرح وطريقته و التركيز عليه بشكل أصبح شبه يومي، وللعلم، وللأمانة، لست مستفيدا من الشركة ولا من إدارتها ، وأُقسم بالله ، أن أحدا لم يطلب مني الكتابة بذلك، ولست طامعا بالعطايا، لكن ما يحدث هناك الكثير منه “إبتزاز”، وهو أمر مُعيب ومستهجن .!
يا جماعة الخير ، هذه ليست وزارات ولا مؤسسات ودوائر حكومية، هي شركات مساهمة ووطنية كبرى ولها مجالس إدارات ترسم الخطط للنمو والتطور، وهي من تحدد الرواتب والمزايا للإدارة العليا، ولديها مدققو حسابات ذو شهرة دولية، يعني “مش سايبة كما يعتقد البعض” وهذه معلومات قد لا يعرفها معظم من يسيء بالكتاببة.
المنشورات والأخبار المسيئة, لها ضرر كبير على سمعة الشركة, وسمعة المنتج الأردني, وبالتالي وقوع الضرر على الصادرات الأردنية من هذا المنتج، الأمر الذي لا يدركه الكثيرون ولا يقدرون عواقبه .