كتب فارس حباشنة:
من نافل القول، أن مؤتمر او مهرجان نسرين طافش كان له وقع كارثي على الاردن ،و البلد قد نجحت في بلوغ العقم و البلادة وقلة الذوق .
بل أن هذا الشيء المستهجن شعبيا و المقبول رسميا ، وقد ظهر وزير الاعلام محمد المومني يكرم بالفنانة طافش ، يوشحها في قلب سيدة الاعلام الرقمي العربي الاولى .
انه تجسيد مزيف و خادع و كاذب لحالة الاعلام و الثقافة و الوعي الاردني .
و انه فقر مدقع في الخطاب و القضية الاعلامية الاردنية .
الانسان عدو ما يجهل كما نعرف ، والا في الاردن .
هل هذه صناعة للاعلام ؟
يستحق المؤتمر او المهرجان تشريحا و تفكيكا دقيقا من حيث الجهة المنظمة والداعية ، والراعون الرسميون و الاهليون و القطاع الخاص .
من بين ما ظهر على قوائم الشركات الراعية ، شركات حكومية و شركات مملوكة للضمان الاجتماعي ، وشركات تعليمية .
و اكثر ما يهمني هنا ، شركات الحكومة و الضمان الاجتماعي .
و اعرف شركة ، موظفوها من شهور لم يقبضوا رواتبهم .
و تعاني من عجز و ازمة مالية و ادارية مستفحلة .
انها ذروة البؤس الاردني في فهم ما هو الاعلام و كيف يصنع الاعلام و السويشل ميديا ؟
انشغل الاردنيون في عطلة نهاية الاسبوع في اخبار المهرجان .
و في العالمين الافتراضي و الحقيقي ، احدثت نسرين طافس زلزالا كبيرا في خبر تكريمها كسيدة اولى للعالم الرقمي العربي .
وبحسب ما بلغني فان المؤتمر او المهرجان له دورات قادمة .
و ليس مستبعدا ان تكون الفنانة مريام كلينك او مايا خليفة ضيفتا شرف الدورة القادمة من المهرجان .
و لمن لا يعرف من هما ، مريام كلينك و ما يا خليفة وروبي ، فليدخل الى جوجل .
صراحة ، انا مبسوط كثيرا من وزير الاعلام في اقل من شهريين تصور من عدد لا بأس بع من فنانات و ناشطات ميديا عربيات .
وما التقى من اعلاميين و صحفين اردنيين معدودين على اصابع اليد .
هل هناك من يشرح لنا كيف تحولت الدولة الاردنية الى منصة انستغرام .
لا نملك الا أن نتفاجأ امام الرعاية الحكومية لمهرجان ، تحولت فعالياته واخباره الى قضية اخلاقية ؟
وكأن وزراءنا الافاضل لا يميزون بين دورهم في الواجب و المسؤولية العامة ، و الانجرار وراء مهرجانات تحتفل ب” المؤخرات ” ؟؟؟