تعليقي على ما كتبه الاعلامي طارق ديلواني عما ينتظر الاردنيين ٢٠٢٥

30 نوفمبر 2024
تعليقي على ما كتبه الاعلامي طارق ديلواني عما ينتظر الاردنيين ٢٠٢٥

وطنا اليوم_بقلم الدكتور هايل الودعان الدعجة_ما تفضل به الاستاذ طارق .. مما ينتظر الاردنيين ٢٠٢٥ من تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية ، لا شك ان له علاقة بالاحداث الجارية بالاقليم والتي يتأثر بها الاردن مباشرة خاصة ما يتعلق بها بملف القضية الفلسطينية .. ومن الملاحظ ايضا ان المنطقة في السنوات الاخيرة تشهد حروب وصراعات جعلت سياسات الدول فيها تتخذ شكل ردود الفعل .. مما يجعل من الصعب عليها وضع او تطبيق خططها واستراتيجياتها المستقبلية لتحقيق اهدافها وتحسين اوضاعها ..

اما ما اشار له الاستاذ طارق بالنسبة لموضوع توريث المناصب وتوزيع المكاسب على فئة بعينها في بلدنا .. مع ان هذه الفئة اخر من تفكر بمشاكل البلد وازماته او تشارك في حلها .. فهذه المسألة الاستفزازية هي حديث الشارع الاردني في مجالسه المختلفة والتي يحمل مسؤوليتها لمطبخ القرار الاردني الذي بات يفتقر الى المصداقية خاصة عندما يتحدث عن تحديث واصلاحات ادارية يرى شارعنا تطبيقاتها على ارض الواقع .. فهذا البلد ليس لسين وصاد .. هذا بلد قدمت من اجل الحفاظ على وجوده وامنه واستقراره تضحيات لا لاجل ان تنعم فئة قليلة ومعروفة بالمناصب والمكاسب بينما الغالبية العظمى من ابنائه من الذي ضحىوا اجدادهم وابائهم من اجل رفعة الوطن يعانون الفقر والمجاعة .. وما موضوع وضحى الا صورة مصغرة لهذا الواقع المعاش .. فكفانا استهتارا واستفزازا من خلال المتاجرة بالبعض في مقابل التضحية بالكثيرين .. وبالكاد ترى مسؤولا من هذه الفئة الكارثة .. يغادر موقعا هاما بغض النظر عن السبب ، الا وقد تم تعينه باخر في وقت نواصل فيه الحديث عن ما يسمى بالتحديث والاصلاح الاداري ، حتى اصبحنا لا نعرف ولا نميز بين المسؤول الفاشل والمسؤول الناجح طالما ان طريقه سالكة ومعبدة دائما للعودة الى المناصب التي ليس لها علاقة لا بكفاءات ولا انجازات .