وطنا اليوم_بقلم فارس الحباشنة_قرأت ردا منشورا على السويشل ميديا صادر عن وزارة العمل .
و الرد جاء على خلفية مقال نشرته في الدستور اليوم .
، وتم تداوله بشكل واسع ، و يتحدث عن “مول تجاري” في الكرك يشغل عمال وافدين .
كم اضحكني رد “وزارة العمل “.
المقال نشر صباح اليوم الاربعاء .
و ورد الوزارة صدر حوالي الساعة 12 ظهرا .
اي حوالي 3 ساعات ما بين النشر و الرد .
و يفند رد الوزارة واقع العمالة الوافدة في القطاع التجاري في الكرك .
و ينفي حقيقة وجود مول تجاري في الكرك يشغل عمال وافدين .
اولا ..وجه السرعة في الرد على غير العادة .
و ثانيا ، الدقة و الموضوعية في الرد تقتضي التريث و التروي .
و بحسب ما ابلغتني مصادر خاصة في وزارة العمل ، فان المول المقصود في مقالي لم تقم الجهات التفتيشية في زيارته .
و ليس هذا مهما ، وان زارت المول ام لا !؟
لا اريد ان استعجل و استبق الامور ، وانا على ثقة بالغة في الاعلام الحكومي .
و اتمنى من وزير الاعلام محمد المومني ان يراجع رد “وزارة العمل” .
و ان يخضعه الى معايير وادوات المهنية الصحفية في الكتابة والتحرير ، و اللغة ، و السياق .
و في رد الوزارة اخطأت في احصاء اعداد المولات التجارية في الكرك .
و هذا ليس مهما ايضا .
و في الكرك من صباح اليوم تلقيت مئات الاتصالات من شباب عاطلين عن العمل .
و شباب يعانون مما لا يعاني منه موظفو الوزارة في عمان والكرك ، و لا يعرفون طعم ولون المعاناة .
الصبر و الرضا يعتلي وجوه و قلوب شباب الكرك العاطلين عن العمل .
ولما ابلغوني في شكواهم ما كانوا ينتظرون ردا من ناطق اعلامي باسم وزارة .
هناك في الكرك ، الشباب لا يعرفون الكيد و الضغينة .
و اكرر التنويه امام رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان ووزير الاعلام محمد المومني .
و لا اريد ان اعرج واسعا على رد وزارة العمل .
اتمنى من الحكومة ان تلقن و تدرب ناطقي الوزارات على اداب و مهنية الرد الصحفي ، واصول و فن الرد الصحفي و احترام الرأي الاخر .
وما كان ينقص محرر رد ” وزارة العمل “الا ان يحمل سكين وشبرية ، و ان يكتب ..انتم ملعونين والدين ، وكاذبين .
و ان مقالي المنشور اليوم في الدستور يدرج ضمن مؤامرة كونية على وزير العمل و وزارة العمل ، و لعبة مراكز القوى في البلد ، و تصفية الحسابات للاطاحة في مشروع خالد البكار الوطني الأنقاذي .
على كل الاحوال أنا لا اريد أن ارد على رد الوزارة .
و لكن ، اكرر التأكيد لوزير العمل أن المول المقصود في المقال خارج السيطرة “رقابة التفتيش” .
و ثمة سؤال بريء ، لماذا تدافعت الوزارة واعلامها في نفي التهمة عن المول والدفاع عنه ؟
اجزم ان وراء المول حكاية كبيرة .
واجزم ان ليس كل من يفك الحروف يقرأ و يفهم ما يقرأ .