زهدي جانبيك
أهمية نشر احصاءات ابادة الفلسطينيين كبيرة ومهمة جدا في ظل تخاذل العالم عن وقف هذه المذبحة… وحرص الادارة الامريكية على إخفاء الحقيقة.
37 طفل تقتلهم اسرائيل يوميا،
هذا ما تحاول امريكا اخفاءه عن شعبها… ولذلك في 27 حزيران 2024، قرر الكونجرس الأمريكي ان يشرع قانونا يمنع وزارة الخارجية الامريكية من اعتماد أو نشر احصائيات وزارة الصحة الفلسطينية حول الشهداء والمصابين والمفقودين الفلسطينيين.
وعلى الرغم من احتجاجات بعض منظمات حقوق الإنسان الا ان القانون اصبح ساريا وأصبح حظر نشر المعلومات ساريا ، وعلى الرغم من ذلك، نجد لافتة (الصورة المرفقة) تبين ان اسرائيل تقتل عددا يماثل ركاب 3 باصات مدرسة من الأطفال يوميا.
في تقرير لمنظمة اوكسفام تقول ان اكثر من 11 الف طفل قتلتهم اسرائيل خلال سنة واحدة، وهو اكبر عدد من الضحايا الأطفال يقع خلال حرب في العالم منذ عام 2001 على الاقل…
للعلم، بلغ عدد الشهداء اكثر من 42,010 لغاية 7 أكتوبر 2024
منهم 13,319 طفلاً، من ضمنهم 786 طفلاً تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
و7,216 امرأة،
و3,447 مسناً،
بالإضافة إلى ذلك، 35,055 طفلاً فقدوا أحد والديهم أو كليهما خلال العام الماضي.
مع الانتباه ان هذه الارقام لا تشمل النساء والأطفال من ضمن اكثر من 20,000 شخص لم يتم التعرف على هويتهم أو مفقودين أو ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.
وللعلم، فقد قدرت دراسة نشرت في مجلة لانسيت أن العدد الحقيقي للوفيات في غزة قد يتجاوز 186 ألف شخص، مع الأخذ في الاعتبار الوفيات غير المباشرة ــ على سبيل المثال، بسبب المجاعة ونقص الرعاية الصحية.
خلال هذه الفترة قصفت اسرائيل باستخدام اسلحة وذخائر متفجرة ما يلي:
– المنازل كل أربع ساعات.
– الخيام والملاجئ المؤقتة كل 17 ساعة.
– المدارس والمستشفيات كل أربعة أيام.
– نقاط توزيع المساعدات والمستودعات الانسانية كل 15 يومًا.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين.
وتم تهجير المدنيين قسراً عشرات المرات إلى ما يسمى “المناطق الآمنة” التي فشلت في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية وتعرضت هذه المناطق للقصف أو الهجوم بشكل مقصود ومستهدف ومنتظم.
ملاحظة اخيرة:
تجهيل ابناء غزة، وتحويلهم الى شعب امي هو نتيجة حتمية لمنعهم من الدراسة لسنتين … وربما اكثر بكثير …
الشهداء ماهر الجازي، وعامر القواس، وحسام ابو غزالة، ليسوا الا عينة بسيطة لما سيشهده الكيان الصهيوني المجرم وكل الذين دعموه ومولوه وسلحوه في كل أنحاء العالم …
فاذا لم تهتز الشوارب اليوم ، فمتى ستهتز