وطنا اليوم_شفيق عبيدات
في سابقة خطيرة، قامت القوات الصهيونية بالاعتداء على قوات اليونيفيل المرابطة في جنوب لبنان، خلال قتالها مع المقاومة الإسلامية اللبنانية، التي ما زالت تقاوم هذا العدو الغاشم والإرهابي. القوات اللبنانية الإسلامية، المتمثلة في “حزب الله”، تستمر في التصدي للقوات الصهيونية وتمنعها من دخول الجنوب اللبناني.
النتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وأعضاء حكومته المتدينين الإرهابيين لا يعترفون بمنظمة الأمم المتحدة ولا بمجلس الأمن ولا بكل العالم. يتلقون الدعم من الإدارة الأميركية وبعض الكيانات الأوروبية، وهو دعم يتجسد بالتدفق المالي والعسكري، إضافةً إلى مشاركة القوات الأميركية في الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضد لبنان. هذا الدعم يسهم في تدمير قطاع غزة وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى قصف مواقع داخل بيروت وقتل الآلاف في قطاع غزة ولبنان.
لا أحد يردع نتنياهو عن المجازر الجماعية التي تقوم بها قواته في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية اللبنانية. ورغم عدوانه المستمر لأكثر من عام، لم يحقق أهدافه، لكنه دمر قطاع غزة بالكامل في محاولة للضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة في كل من غزة ولبنان. ومع ذلك، تظل المقاومة قادرة على صده، متسببةً في خسائره البشرية والاقتصادية، فضلاً عن الحالة النفسية التي يعاني منها الشعب الصهيوني الذي يعيش في الملاجئ.
ورغم كل هذا، لم تتمكن الأمة العربية من اتخاذ مواقف حاسمة لردع هذا الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية عن القتل والتدمير. كل ما نسمعه من الأمة العربية هو الشجب والاستنكار، وهو لا ينفع مع عدو مجرم يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى دولته.
ألم يدرك العالم العربي أن نتنياهو، إن حقق أهدافه، سيتبعها بأهداف أخرى أعلنها وزير مالية الكيان، سموتريتش، وهي توسيع دولة الكيان لتشمل بلدانًا عربية أخرى؟ ورغم معرفتنا بهذه الأهداف، إلا أننا لم نتص
دى لها بعد.