على طاولة دولة الرئيس حكومة قوية ، أردن قوي

12 أكتوبر 2024
على طاولة دولة الرئيس حكومة قوية ، أردن قوي

وطنا اليوم_الدكتور أحمد الشناق_أمين عام الحزب الوطني الدستوري

دولة رئيس الوزراء المحترم .
تحية أردنية لا أشرف ولا أعف منها.
لتبدأ حكومتكم بقبول شعبي والصبر على تنفيذ خطط الإصلاح وترجمة فعلية لكتاب التكليف السامي، وبما يتعلق بشؤون البلاد والعباد وتقديم حلول حقيقية وجذرية وبما يلمسه المواطن على أرض الواقع في أرجاء الوطن . من الضرورة الوطنية، والمصلحة العليا للوطن، وتعزيزاً للتلاحم الوطني وصلابة الجبهة الداخلية .
نأمل إتخاذ الحكومة قرارات، تفتح مناخات إيجابية على مستوى الداخل الوطني ، وتعطي موقفاً صلباً أمام مخططات دولة الإحتلال ، وبما يشكل حزاماً واقياً للرأي العام الأردني ، لتطمئن الدولة على استراتيجياتها وحماية مصالحها في مواجهة الأطماع والمخاطر التي تحيط بالأردن ، في مرحلة تاريخية غير مسبوقة بتحولاتها وترتيباتها نحو مستقبل المنطقة والإقليم.
– قرار فتح صفحة جديدة في ملف الحريات العامة والإفراج عن معتقلي الرأي وإستصدار عفو ملكي ممن صدرت بحقهم أحكام ، وأن يتحمل الجميع في ظل المناخ الإيجابي مسؤولية الحفاظ على أن لا يتخلل العلاقة بين الأردنيين ودولتهم إلاّ الهواء النقي ، بإحترام دولة سيادة القانون.
– قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، أو تجميدها بحده الأدنى مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، بعد صعود اليمين الديني المتطرف للحكم والغائه المرجعيات السياسية لأفق سلام حقيقي ، وحتى يزول الإحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس المحتلة وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ورفض كافة أشكال الصياغة نحو شرق أوسط جديد دون قيام الدولة الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من حقهم بهوية وطنية فلسطينية على ترابهم الوطني الفلسطيني . وبما يؤكد على التزام الأردن بموقفه التاريخي حول مركزية القضية الفلسطينية ، كأساس لأمن وإستقرار المنطقة والسلم العالمي.
دولة الرئيس المحترم، نقدر المهام الثقيلة المناطة بحكومتكم في ظروف أصبحت تُعاند بمجموعها ولا تُطاوع بما تمر بها المنطقة والعالم.
دولة الرئيس، إن تجربة الدولة الاردنية التاريخية تستوجب استحضارها في مواجهة التحديات ، وكانت دوماً تنطلق من حكومة قوية سياسياً بثقة الشعب بنهجها، والإلتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية سفينة نجاة الوطن إلى شاطئ السلامة بإذن الله .
إن إتخاذ هذه القرارات تخلق مناخات وأجواء غاية الإيجابية على المستوى الداخلي، وتعطي رسالة للكيان والعالم بأولوية حل القضية الفلسطينية لتحقيق السلام الشامل والدائم لتنعم به شعوب المنطقة ودولها
حفظ الله الأردن وطناً حراً عزيزاً شامخاً بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي وجيشه المصطفوي .
ونسأل الله التوفيق والسداد بما يرضي الله والضمائر لحماية الأردن العزيز .