زهدي جانبيك يكتب : الصورة والمصور

4 أكتوبر 2024
زهدي جانبيك يكتب : الصورة والمصور
زهدي جانبيك يكتب :
للمرة المليون اعيد واكرر ، … ان لا تكون في الصورة فهذا لا يعني ان الصورة غير موجودة … ولا يعني ان الصورة لا قيمة لها…
عدم وجودك في الصورة يعني 3 امور على الاقل:
1. انك انت من التقط الصورة، فتعرف كل تفاصيلها، ومكانها، وزمانها، وشخوصها، وسببها … ولكنك ببساطة مصور ، فقط مصور لا أكثر ولا أقل.
وظيفتك ان تلتقط الصورة فقط… ولذلك عرفت بها… فأنت اتفه من ان تكون بها، واكبر من ان تجهل بها … مثل من يلتقط صورة الرؤساء العرب في القمم العربية ، فهو لا يظهر معهم ، ولكنه حاضر، وشاهد الرؤساء ، ولكنه لا يعلم ماذا قرروا.
2. اما الامر الثاني انك غائب، لم تكن موجودا ، ولا التقطت الصورة، ولا تعلم عنها شيئا ، وهذا نقص بك وتقصير او قصورا منك ، وليس عيبا في الصورة نفسها…
3. انك لا بتصور ، ولا بتتصور، وانك مجرد متفرج، … الصدفة وحدها وضعتك في المكان المناسب بالوقت المناسب لترى …
وبكل الاحوال … الصورة هي الاهم، وهي الحدث، وهي توثيق لما جرى…
بالعربي الفصيح
ظرف الاردن ، وتحالفاته الحالية، لا تسمح له بالدخول في حرب مع اسرائيل ، انا أرفض ذلك وأدعوا للحرب، ولكني اتفهمه…
إيران ايضا ظروفها وتحالفاتها لا تسمح لها بحرب مباشرة مع اسرائيل ، وانا أرفض ذلك وادعوها للحرب، واتفهمه ايضا…
كلتاهما تتصارعان على النفوذ في المنطقة، وهذا حق لهما مرتبط بقوتهما، انا ارفضه ايضا، اقصد انني ارفض حق القوة…
اسرائيل تحارب إيران وتحاول إلحاق اكبر أذى بها للمحافظة على مصالحها ونفوذها…ولها حلفاؤها وشركاؤها واصدقاؤها.
وايران تحارب اسرائيل وتحاول إلحاق اكبر أذى ممكن بها للمحافظة على مصالحها ونفوذها… ولها حلفاؤها وشركاؤها واصدقاؤها.
القلب والسيف.
قد يكون القلب مع علي والسيف مع معاوية… لكن اللسان يجب ان يكون مع العقل منصفا …
اسرائيل قوية عسكريا ، ومهما قمنا بذمها وسبها وشتمها، فافعالها العسكرية أقوى من ألسنتنا وبالتأكيد اكبر تأثيرا…
وايران قوية عسكريا ومهما قمنا بذمها وسبها وشتمها وتبخيس صواريخها والاستهزاء بها ، فان افعالها العسكرية أقوى من ألسنتنا وبالتأكيد اكبر تأثيرا …
تبخيسنا بأفعال كليهما لا يحقق لنا نصرا… ولا يغطي لنا عجزا … ولا يستر لنا عورة … ولا يهزم لنا عدوا … فاولا واخيرا ارضنا هي المحتلة
هذه هي الصورة الموجودة … انكارنا لها او تبخيسنا لسعرها لا يعني انها غير موجودة ، وإنما نحن غير موجودين بها وحالنا للاسف اما مصور … او متفرج… او غائب.