كتب الصحفي ماجد القرعان
بتقديري ان الأردن ينفرد بين دول العالم في آليات اتخاذ القرارات وفي التخطيط ورسم السياسات وتوجيه واستغلال الموارد ورسم مستقبل الأجيال وقد يكون الأسرع ومؤهل ليدخل موسوعة غينيس.
وحتى لا يذهب البعض بعيدا ويمضي في التحليل والتقدير والاستنتاج والتفسير والاجتهاد بحثا عن لغز هذا الإنفراد فالأمر عندنا يتم بـ جرة قلم من قبل الشخص المسؤول أو ما يسمى بصاحب الولاية بناء اما على اجتهاده أو تلبية لرغبة متضرر او متنفع له كلمته .
في عهد الحكومة السابقة غير المأسوف على رحيلها خرجت علينا بنيتها دمج مؤسسات الاعلام الرسمي ولا ندري ان كان ذلك التوجه بناء على دراسات ومعطيات فنية وادارية وموضوعية ام كما هو معهود تنفيذا لرغبة متضرر أو متنفع له كلمته وحين اعلنت عن توجهها هذا تغنت على اعتبار انه سيسجل ضمن انجازاتها هذا ان علق بذاكرة المواطنين انجازات لها .
مناسبة الحديث هنا والمناسبات لا تعد ولا تحصى سواء في عهد هذه الحكومة أو ما عهدناه في اداء الحكومات السلف ما كشف عنه وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية حيث اعلن ان لا نية لدمج التلفزيون الاردني بقناة المملكة كما كانت حكومة السلف قد قررت .
بجرة قلم انتهى قرار لحكومة سابقة دون ان تقدم الحكومة الحالية أية مبررات موضوعية لعملية الإلغاء ودون ان نعرف من كان صاحب فكرة الإلغاء هل هو الوزير أم رئيس الوزراء وهل جاء اتخاذ القرار في ضوء دراسة الامر من قبل خبراء ومختصين ام تمت مناقشة التوجه الجديد من قبل مجلس الوزراء لكن المؤسف أكثر ان اعلان الوزير العايد لم يستوقف أي من ممثلي الشعب اعضاء اللجنة المالية لمعرفة الدوافع والمعطيات الجديدة التي دفعت الى اتخاذه .