وصفي المحادين
لربما كنت من اوائل الأشخاص الذين انتقدوا العمل الكوميدي الذي قدمه الفنان الاردني حسين طبيشات ومعه مجموعة من الفنانين اللذين نكن لهم التقدير والاحترام
المادة الكوميدية للاسف لم اجدها موفقة على الاقل من وجهة نظري الشخصية ولا تليق بالمجتمع الاردني حيث أظهر المقطع استخفاف واضح بالمواطن الاردني وقدرته على اختيار الأنسب ومن يمثله تحت قبة البرلمان
جاء اول الفيديو ايحاء بعرض ساندويشة فلافل كرشوة العم غافل حتى يصوت بأحد المرشحين ولا أعتقد أن المواطن الأردني وصل إلى هذا الثمن البخس ولا أعتقد أن من اللائق أن يصور المواطن الأردني على هذا النحو غير الإساءة للتشريعات التي تمنع وتجرم من يقوم بهذا العمل إلا أن المقطع أظهر شخصان يقومان بالعلن بشراء الأصوات أمام مركز الاقتراع وهذا له دلالة واضحة على عدم اكتراث المرشحين بالقانون فكيف لي أن اثق به عندما يكون نائب ويشرع القانون
ومن جهة أخرى رفض العم غافل الرشوة لم يعفيه من السقوط في غلطة اكبر حين قابل مجموعة من الفتيات يعرضن عليه التصويت لحزب عزم ولا ادري لماذا لم يزج منتج ومخرج المقطع على الاقل ولو شاب واحد لنفهم أن الحزب يتقبل الجنسين ولا يستخدم الانثى لتسويق برامج الحزب ومن زاوية أخرى وبعد سماع العم غافل البرنامج الانتخابي من الحسنات رفض أيضاً التصويت للحزب كونه ملتزم مع ابن عمه وهذه سقطه أخرى حيث كرس الهوية الفرعية الضيقه للمشهد ولم يقل سوف اختار الافضل والانسب بعيداً عن الجهوية والطائفية إلى غيرها من المصالح الضيقة
وأن كنت افهم أن الهدف هو تعريف الناخب أن له صوتان واحد على القائمة المحليه وآخر على القائمة الحزبية لذا اقول ما هكذا تورد الإبل وخاصة بعد أن كرس المصلحة الخاصة ليقدمها على العمل الحزبي وبرامجه